الأحد، 4 نوفمبر 2012

رساله الى تواضروس البابا الجديد من محمود داوود الباحث فى الاديان

محمود داوود - الباحث في الأديان

رسالتي إلى بابا الأرثوذكس الأنبا ( تواضروس الثاني ) السلام على من اتبع الهدى . أما بعد ،

قد بلغني انك أصبحت البابا الجديد للكنيسة الأرثوذكسية . ولن أهنئك ولن أبشرك بسيئات لا حصر لها , فليس بعد الكفر ذنب , بل أبشرك بنار جهنم إن لم ينعم الله عليك بهدايته ! فالعمر قصير وإن طال ! وسنين العمر محسوبة عليك ومعدودة , والآخرة خير وأبقى !


و ابشرك بجنة عرضها السموات والأرض إذا اتبعت رسالة المسيح , فالمسيح عليه الصلاة والسلام انما هو بشر ولد من امرأة بمعجزة إلهية , ونبي مُرسل من الله برسالة التوحيد ولم يدعو للتثليث !

ها هو المسيح في كتابك يقول في (انجيل يوحنا اصحاح 8 عدد 40 ) (وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ ) فما حجتك أمام الله !

ها هو المسيح في كتابك يقول انه (نبي) عندما شك فيه اليهود فقال عن نفسه في ( انجيل متى اصحاح 13 عدد 57 ) («لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَفِي بَيْتِهِ»)

ها هو المسيح في كتابك يقول انه (مرسل) من الله في (انجيل يوحنا اصحاح 12 عدد 49 )(لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ ) فما حجتك أمام الله !

وإن قلتَ أن الله حل وتجسد في المسيح ! فأقول لك: كيف للخالق أن ينزل من رحم امرأة ! فكتابك يقول ان الله لا يسكن مع الإنسان على الأرض و أن سماء السموات لا تسع الإله . فهل رحم امرأة يسع الإله ! اقرأ معي في (اخبار الأيام الثانية اصحاح 6 عدد 18 )( لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ!) ! وأضف إلى ذلك ما حاجة الله إلى التجسد ! فالله إذا أراد شيئًا فبأمره يكون ! فهو ليس في حاجة إلى التجسد لان التجسد (صفة نقص)والله مُنزه عن كل النقائص , فهل يليق بالإله ان ينزل من مجرى البول والدم ويتجسد في إنسان يأكل ويشرب ويدخل الخلاء !

وإن قلتَ ان المسيح ولد من امرأة بدون رجل وهذه معجزة ! فدعني أسألك: لمن تُنسب عظمة هذه المعجزة؟ هل تُنسب لفعالها الذي هو (الله) أم للمفعول به الذي هو (المسيح) !..فأنا أيضًا في خلقي معجزة . فهل أصبحتُ إله !! فتجد ان الله 1- (خلق آدم بدون امرأة ولا رجل) 2- وخلقني ( من رجل وامرأة ) 3- وخلق حواء (من ضلع رجل وبدون امرأة ) 4- وخلق المسيح عكس خلق حواء ( من امرأة بدون رجل ) ! وهذا يدل على عظمة وتكامل خلق الله في صوره الأربعة ! وكان بالأحرى أن تعبد ((ملكي صادق)) الذي ذُكر في كتابك في (رسالة العبرانيين أصحاح 7 وعدد 3 ) فيقول( بِلاَ أَبٍ بِلاَ أُمٍّ بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هَذَا يَبْقَى كَاهِناً إِلَى الأَبَدِ. ) , فلماذا لم تعبد (ملكي صادق) فهو بلا أب بلا أم بلا نسب ! أما المسيح كان عنده أم وله نس!! وإن قبلت أنا المسيح دخل إلى الدنيا بمعجزة , فما المانع أن يكون خرج من الدنيا بمعجزة أيضًا وهي (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ) فاليهود تحدوا كل الانبياء والرسل وكانوا غير معجزي الله فأراد الله أن يُعجزهم في آخر أنبياء بني إسرائيل !

وإن قلتَ ان المسيح حي إلى الآن ! فأقول لك: أنت تؤمن ان المسيح قد مات لمدة ثلاثة أيام ثم قام من الأموات ! فهل الله يموت ! فهذه حجة عليك لا عليك ! ومن الذي أقامه ؟ فقد أقامه الله كما يقول كتابك في (أعمال الرسل اصحاح 2 وعدد 32 ) (فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ ) فكيف يكون المسيح هو الله ! وفي نفس الوقت يُقتل ويموت وهذا لا يليق بالله ! وفي نفس الوقت أقامه الله !! وكان من الأولى أن تعبد ( أخنوخ ) لانه لم يُقتل ولم يُقبر ثلاثة أيام ولم يمت إلى الآن ! وهذا في كتابك (رسالة العبرانين اصحاح 11 وعدد 5 )( بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ ) ّ!

ودعني أهديك هدية , ألا وهي (طريق الجنة) كما قالها المسيح في كتابك في (إنجيل يوحنا17 وعدد 3)( وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ ) ومفادها ( أنك إذا أردت الحياة الأبدية فلتشهد أن لا إله إلا الله وأن المسيح رسول الله ) !

أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين ! و ليس هذا كل ما عندي , وإنما غيض من فيض ! فأطلب منك ( مناظرة أو حوار) لمعرفة طريق الحق (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ – سبأ 24 ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق