الأربعاء، 28 ديسمبر 2011


ى جاري النصراني
إلى زميلي النصراني في العمل
دعني أقول لك
يعلم الله وحده أنني أتمنى لك الخير من كل قلبي وأحب أن تكون في سعادة في الدنيا والآخرة
ينبغي لك أن تعلم أن لك حقوق عندي وعليك واجبات، والله تعالى أمرني أن أعطيك حقك وأن لا أظلمك وأن أعاملك بالبر والقسط
- فكما أني أبيع وأشتري منك، وأعودك اذا مرضت، وأهديك وأقبل هديتك، وأهنئك بنجاحك وفرحك وقدوم مولود لك، وأواسيك وأعزيك عند ابتلائك
ففي نفس الوقت لا أغشك ولا أظلمك ولا أخدعك فضلا عن أن آخذ مالك أو أنتهك عرضك أو استبيح دمك
فلك مني الأمن والأمان والمعاملة الحسنة الطيبة بما يمليه علي ديني ، وليس هذا مجاملة لك أو منة مني عليك بل هذا واجب أمرني به الشرع

- وينبغي لك أن تعلم أن معاملتي لك شيء وعقيدتي فيك شيء آخر ( لكم دينكم ولي دين )
فإني أعتقد أن الله واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد وليس له صاحبة ولم يتجسد ولم يصلب ولم يمت – سبحانه وتعالى - وأعتقد أن من يدعي أن الله له ولد أو انه ثالث ثلاثة فقد قال قولا عظيما تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا
- وبالتالي فهو مشرك بالله تعالى والله تعالى أخبرنا انه من يشرك به فان الجنة عليه حرام
- دعني أقول لك أني لن أهنئك في عيد الميلاد أو في عيد القيامة لأنها تتضمن إقرارا بعقيدتك وأنا لا أرضى بذلك وليس هذا حقا لك انتقصتُه أو واجبا تركتُه
- أقول لك ذلك حتى لو هنأتي أنت في عيدي لأن تهنئتك لي في عيدي لا يتضمن مخالفة عقيدتك وبالتالي فأنت تهنئني كما أهنئك في فرحك ونجاحك
- وينبغي أن تعلم أني دائما أكون معك واضح وصريح لا أحب المجاملة ولا الكذب ولا أعرف اللف ولا الدوران فإني أتدين لله بما ذكرت لك
وأسأل الله أن يشرح صدرك للإسلام وأن يرزق بلدنا الأمن والأمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق