الثلاثاء، 31 يناير 2012

مقولة حياتك من صنع أفكارك
.
.
.
.
.
.
قد يرسم الإنسان صورة معينه عن شيء ويمضي وفق تلك الصورة
بمعنى آخر أنهُ قد يقلق من وضع هو الذي تسبب فيه ووضع لبناته
فيقلق لا لأن الأمر مُقلقاً بل لأنهُ يراه كذلك .

إن السعادة و الحزن أو القلق والسكينة تنبع من داخل الإنسان
فمن رضي فلهُ الرضا ، ومن سخط فلهُ السخط .

إن النفس البشرية هي مصدر السلوك والتوجية حسب ما يغمرها من أفكار .
يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم : زار أعرابياً مريضاً ، فقال لهُ مشجعاً
(( طهوراً إن شاء الله ))
فقال الأعرابي :
بل هي حمى تفور ، على شيخ كبير لتورده القبور
فقال لهُ النبي (( فهي إذن )) .
هذا يدل على أن ما تبعثه النفس من أفكار هي ما نتعايش معه
حتى لو كانت أوهاماً . فإن أردناها طهوراً (( فهي إذن )) ، وإن أردناها هلاكاً ، فلنا ما نريد
قال تعالى
((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))
فمن داخل النفس يأتي التغيير ،

السعداء ينظرون إلى الحياة من الجانب المشرق

والأشقياء لا يرون إلا الجانب المظلم ، فكلاهما ينظر ولكن كلاًَ بحسب أفكاره .

قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله:

" إن صلاح الأفعال والعادات مبني على صلاح الخواطر والأفكار ،
وردُ الأفكار الخاطئة وإبعادها عن الذهن منذ البداية أيسر من قطعها بعد أن تصبح عادة مستحكمه " إن قوة الإيمان والعقل والحكمة تعين الإنسان على اختيار أحسن تلك الخواطر والأفكار ، وعلى دفع السيئ منها .

وعين الرضا عن كل عيب كليلة ** كما أن عين السخط تبدي المساويا

وأخيراً أقول ... لا تنظر إلى الشيء من زاوية واحدة
_____________________________________________ فاستفيدوا يرحمكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق