الثلاثاء، 1 مايو 2012

الموساد

الموساد
هو منظمة المخابرات والخدمة السرية للصهاينة ويعتبر روفين شيلوح 
أول مدير للموساد.تأسس سنة 1951 بواسطة ألهاغانا 
(وهي القوة التي كونتها الجالية اليهودية في فلسطين سنة 1921 

للفتك بأبرياء فلسطين 
وتقتيلهم
وتدمير منازلهم والتجزير بهم
كما حصل في : 
مجزرة دير ياسين
وكفر قاسم
وبئر السبع 
وقانا والخيام بحيث لا تحصى
وفيما بعد تحولت هذه القوة إلى جيش الدفاع الاسرائيلي،
بعد الإعلان عن إنشاء دولة إسرائيل عام 1948).

يأخذ الموساد مهمة التجسس التابعة للقسم السياسي في وزارة الخارجية 
كما يتولى أعمالاً خاصة منها :
التجسس
والاغتيال
والخطف 
والحصول على أسلحة
والقيام بمكافحة التجسس في الخارج
وإثارة الفتن 

ويكفي تعريفاً أن جهاز الموساد أصبح 
ألان رأس الحربة بالنسبة للكيان الغاصب فبه
يهدد وبه يضرب وبه يمكر ويحصل على معلوماته. 

يتمتع الموساد منذ نشأته بميزتين بارزتين:
الأولى: وجود أعداد كبيرة من السكان اليهود منتشرين في جميع البلدان مما يسهل 
عليه الحصول على المساعدة من دون أي كلفة أو صعوبة.

الثانية: أن الكيان الغاصب في الواقع هو في حالة حرب منذ نشأته بسبب قيام 
دولة غاصبة فلهذا العملاء جاهزون دائماً للقيام بأي عمل مهما كان فهم لا 
يترددون باستخدام أي طريقة لتحقيق الهدف كالاغتيالات 
والتفجير والإبادة حتى استخدام إعراضهم فانهم يقولون الغاية تبرر 
الوسيلة. 


وحدة جهاز الموساد وأقسامة التنظيمة: 
الموساد فيه عشرة أقسام وكل قسم من هذه الأقسام له مهمة خاصة به، ولا شك 
أن هذه الأقسام هي عبارة عن حلقات مفصولة عن بعضها، وسوف نشرح نبذة قصيرة عن 
عمل هذه الأقسام.

أقسام الموساد:

1ـ القيادة العامة
2ـ جمع المعلومات والأرشيف
3ـ الدراسات والتقييم
4ـ المراقبة والتجسس
5ـ التجنيد
6ـ النفوذ
7ـ التقانيات
8ـ التدريب والتخطيط
9ـ مكافحة التجسس
10ـ العمليات

1ـ القيادة العامة: وهي عبارة عن :
إدارة وتطوير الموساد،
ووضع خطط مستقبلية ومسؤولة عن تنسيق العمليات، 
والتنسيق بين عمل الشبكات 
واحتياجات خطط جمع المعلومات وتطويريها.
رئيس هذا القسم نائب لرئيس الموساد
والهيئة فيه تتضمن رؤوس الأقسام ورئيس الوحدة، وهي التي تأخذ القرارات وتنفّذ الأعمال الموكلة 
إليها من قبل المعنينّن.

2ـ جمع المعلومات والأرشيف: 
من أكبر وحدات الموساد له مكانة خاصة وأهمية شديدة، وهو عبارة عن :
القسم الذي يهتم بجمع المعلومات اللازمة على جميع المستويات 
من مصادره السرية والعلانية
والمعلومات التي يحتاجها قسم الدراسات والتقييم والعمليات.
ومن بعدها تؤرشف هذه المعلومات للحاجة، وبعض أساليب 
جمع المعلومات. 

العلنية:
مجلات،
صحف، 
كتب،
محاضرات،
مراسلون،
إذاعة،
تلفزيون،
تقارير، 
انترنت 
و...

السرية:
مصادر ذاتية (عملاء)،
مصادر خارجية، 
اتفاقيات أمنية،
أصدقاء،
هيئات سياسية، 
مهربون،
عصابات، 
مراسلون أجانب.
و.......

طرق نقل المعلومات: 
أجهزة لاسلكي،
هاتف، 
فاكس،
انترنيت،
رسائل عادية،
رسائل بحبر سري و
أشخاص بعيدون عن الشكوك و... 

3ـ الدراسات والتقييم:وهي التي:
تأخذ المعلومات وتدرسها بحسب ظروف المهمة 
وتعطي تقييماً مناسباً للمهمة
والأشخاص الذين يحتاجونهم في المهمة. 
والتقييم يكون من خلال:
معلومات تفصيلية عن مسرح العملية،
والأشخاص، وعاداتهم، 
والمنشآت وحالتها.
ومن المعتاد القيام بمثل هذه العمليات ضد الأهداف المكشوفة :
مثل الأشخاص المهمين الذين لا يهتمون بتأمين أنفسهم رغم أنهم مستهدفون 
أو المنشآت غير المدافع عنها 
أو سرقة الوثائق في الدوائر المختلفة.

4ـ المراقبة والتجسس: وهو عبارة عن :
مراقبة ومتابعة الأهداف الحالية 
والمستقبلية التي سوف يتم العمل عليها. 

5ـ التجنيد: تعتبر هذه المهمة:
إحدى الركائز الهامة لجهاز الموساد وهي: 
اختيار 
بعض الأشخاص المخدوعين 
أو ضعفاء النفوس 
أو الذين لهم مصلحة معينة 
للتعامل لمصلحة الموساد ومن أمثلة ذلك: 
الترتيبات التي اتفق عليها شيمون بيريز في نهاية صيف 1976م.
مع بعض المسيحيين اللبنانيين 
للقضاء على قوةالفدائيين الفلسطينيين في لبنان، 
فقد قام بيريز بعدة زيارات سرية للبنان 
لعمل تلك الترتيبات،
وقد قام الموساد باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك. 

وتضمنت الخطط التي اتفقوا عليها:
تدريب القوات اللبنانية، 
وعمل حصار بحري إسرائيلي حول الموانئ التي يسيطر عليها المسلحون اليساريون،
وتزويداليمينيين اللبنانيين بالأسلحة، 
وبذل الجهود لتدريب أهل قرى الجنوب اللبناني على القتال
لمواجهة احتمال عودة الفدائيين الفلسطينيين إلى قواعدهم في المنطقة.
فاستطاع الموساد أن يجمع عدداً كبيراً من العسكريين اللبنانيين 
وبعضاً من المواطنين وجعلهم ميليشيا جيش لبنان الجنوبي، 
ووضعوا سعد حدّاد ومن بعده انطوان لحد، حيث ترأسا هذه المليشيا، 
فجعلهم الموساد أكياس رمل لجنود الاحتلال 
وحراس حدود.
وبالنهاية بعد عمالة 24سنة تخلى عنها بلحظة. 

كيفية تجنيد العملاء للمخابرات الإسرائيلية
إن عملية تجنيد العملاء لصالح الموساد تمر في أربعة مراحل:

أ ـ مرحلة الفرز والاختبار: والغرض من هذه العملية
انتقال المرشحين كعملاء، بناء على ما يراه المتخصصون في هذه العملية، ويسمون «الفراوزن».
وواجبهم: 
الاحتكاك بالأماكن العامة 
كالنوادي والمطاعم والملاهي،
لمراقبة الموجودين من الرجال والنساء.
ويمكن أن تقوم واجهاتهم في البلاد المختلفة بهذا العمل مباشرة أو عن طريق طرف 
ثالث للبحث عن «جواسيس المستقبل».

ب ـ مرحلة الاقتراب وتنمية العلاقات وبناء الدوافع: 
فإذا أثبتت المراقبة الدقيقة «للفريسة المنتقاة للعمالة» 
أنه صالح للعمل التجسسي، 
وهم يسمونه «القيام بالواجب» 
يتم الاقتراب
وتنمية العلاقات
إلى صبر وجسارة
لا جراء مزيد من التعارف، 
والوقوف على «نقاط الضعف» 
التي يمكن استغلالها، 
وتنمية الدافع حسب التعامل.

وقد يكون الدافع مثلاً 
الانخراط في عقيدة معيّنة، 
كالادعاء بمكافحة الشيوعية،
أو العمل من أجل حقوق الإنسان،
أو الميل للخمر والنساء، 
أو لعب الميسر «القمار»، 
أو الحاجة إلى المال
. وقد يكتشف العميل أنه يعمل في إحدى شبكات التجسس الإسرائيلية «بعد فوات الأوان»
وبعد التورط بطريقة تجعل طريق عودته عما تورّط به محاطاً بالمخاطرة. 

ج ـ مرحلة تدريب العميل: 
بعد السيطرة الكاملة على العميل (حتى ولو كانت سيطرة ناعمة غير محسوسة) ينال
قسطاً من التدريب الجاسوسي على
كيفية الاتصال مع الآخرين،
واستخدام اللاسلكي، س
و «الشيفرة»
والكتابة بالحبر السري... الخ. 
وبعد أن يصبح على درجة يمكن أن يعتمد عليها
يرسل ليقوم بزيارة البلد الذي سيعمل 
فيه أكثر من مرة 
زيارات سياحية 
بأي شكل أو صفة 
وعلى فترات.

د ـ مرحلة التشغيل والعمالة:
وهي المرحلة التي يبدأ العميل فيها بالعمل 
بتوجيه من المركز الذي سيخصص لذلك،
وأصعب إجراء في هذه المرحلة هو التحويل 
والاتصال به بعد زرعه في البلد المراد التجسس عليه.

6ـ النفوذ:
وهو بث عناصر من نفس جهاز الموساد لاختراق العدو
بتنفيذ المهمات الموكلة إليهم،
ومن أبرز النفوذيين الذين اخترقوا البلاد العربية هو
(إيلي كوهين) المولود في مصر الإسكندرية 1924 حيث 
أرسله الموساد إلى سوريا باسم (كامل أمين ثابت) سنة 1962ممن أجل
عقد صداقات مع ذوي النفوذ في المجتمع السوري من أجل
هع أخذ المعلومات الكافية حول
القوات السورية
والمواقع الحدودية 
والتسليح الجديد. 
وبعض المهامّ الأخرى،
فعقد كوهين صداقات وثيقة
مع سالم سيف مذيع الراديو
واللواء أمين الحافظ وعدد كبير في هيئة أركان الجيش السوري. 
فتمكن من الحصول على :
الخطط السورية والمصرية 
وحصل على معلومات حول شراء أسلحة من الروس
ومعلومات تفصيلية عن المواقع السورية
وأرسلها إلى تل أبيب. انكشف 
كوهين وأعدم شنقاً في دمشق سنة 1965م.

7ـ التقانيات: 
تهتم الموساد بالأجهزة الحديثة وإدخالها في هذا القسم من أجل 
استعمالها في المهمات، 
مثل أجهزة التنصت، 
وأجهزة الكمبيوتر،
أجهزة التصوير الدقيقة 
والتزوير، وهذا القسم أيضاً يتضمن التزويروالتصوير والشيفرا 
وأجهزة الاتصالات. 

8ـ التدريب والتخطيط: يخضع العاملون في الموساد إلى دورات تدريبية
خاصة من 
خلال مدارس تدريب
يعطى فيها الدروس النظرية والعملية
ويرفع مستوى العاملين في هذا الجهاز
الذين سوف ينفّذون مهمات معيّنة،
وبالإضافة إلى التخطيط الجيد 
الذي له دور كبير خصوصاً في نجاح العمليات 
مع مراعاة التفاصيل «غير المتوقعة» 
مع ترك الحرية لقائد العملية في اتخاذ التعديلات التي يقتضيها الموقف،
يمكن الاستعانة بالخرائط ذات المقياس الكبير، 
والنماذج المجسمة لمسرح العملية، 
حتى يعرف القائمون في التنفيذ واجباتهم بالتفصيل.

9ـ مكافحة التجسّس: 
مهمة كشف النفوذيين الذين يحاولون اختراق العدو
مثلما حصل للنفوذي المصري رأفت الهجّان،
حيث دخل على الكيان الصهيوني على أنه يهودي 
باسم (ديفد شار سمحون)
واستطاع أن يعمل نفس العمل الذي فعله ايلي كوهين 
بالسوريين فكانت واحدة بواحدة.

10ـ العمليات: وهي التي 
أوكل أليها المهمّات الخطرة والحساسة 
والتي يترتّب عليها آثار كبيرة، 
وهي رأس الحربة للكيان الصهيوني.
كمثل بعض الأعمال 
التي تنفّذها من
خطفٍ 
وقتل 
وتفجير 
وشراء أسلحة.


أول تشكيل لفرقة الاغتيالات في الموساد

عقب عملية الاقتحام التي قام بها ثمانية من أعضاء «منظمة أيلول الأسود» 
لمقر البعثة الإسرائيلية ـ في دورة ميونخ الأولمبية ـ في 6 سبتمبر (أيلول) 
1972، قررت حكومة الكيان الصهيوني برئاسة ـ جولدا مائير ـ 
التصفية الجسدية لقيادات وعناصر المقاومة الفلسطينية، 
بعد رصدها ومتابعتها في جميع أنحاء العالم.
وقد عرفت عمليات فريق الاغتيالات الاسرائيلي أو فرقة الموت 
باسم عبري حركي «ميتران الوهيم» 

وتتألف فرقة الموت من خمسة عشر شخصاً مقسمين 
على أربع مجموعات:

أ ـ المجموعة الأولى:
ويرمز لها بحرف ألف بالعبرية، تتألف من قاتلين اثنين
ويتم انتقاؤهما من خيرة عملاء الموساد المحترفين 
أو من الوحدات العسكرية الخاصة كالمظليين مثلاً 
وتنحصر مهمتهما في 
تنفيذ عملية القتل بسرعة 
ومهارة فائقة.
وتشترط الموساد على أن يكون:
أفراد هذه المجموعة من 
الموثوق في إخلاصهم تماماً لإسرائيل، 
أو من القتلة المتمرسين.

ب ـ المجموعة الثانية: 
ويرمز لها بحرف بيت بالعبرية، وتتألف أيضاً من شخصين 
مهمتهما
حماية عناصر المجموعة الأولى
وتغطية انسحابها في حال تعرضها لخطر، 
وعناصر هاتين المجموعتين
يعرفون بعضهم جداً،
بينما يحظر عليهم الالتقاء 
والتعرف بعناصر المجموعات الأخرى.

ج ـ المجموعة الثالثة:
ويرمز لها بحرف عين، وتتألف من6 إلى8 أفراد تقع عليهم 
مهمة البحث عن الضحية 
وتحديد مكانها 
والتعرف على نمط حياتها اليومية
مع تأمين طريق الفرار للمجموعتين الأولى والثانية.

د ـ المجموعة الرابعة: 
ويرمز لها بحرف القاف وتتكون من شخصين مهمتهما
تأمين الاتصالات. 
وقد نشأ جهاز الموساد على أنقاض الصهيونية، وكان أهمها في 
«شاي» و«شين بيت».

الأهداف التي يسعى الموساد لتنفيذها

ضد العلماء والحركات الجهادية الإسلامية هي أربعة

1ـ إبعاد الناس عن المواقع والمجالات التي يمكنها أن تترك أثراً إيمانيا 
فيهم،
كالمساجد 
والمظاهرات 
واللقاءات الدينية العامة، كالحج 
والسبب في ذلك يعود إلى
خوف الموساد من تأثير هذه المراكز على 
عقول الناس،
لكن الموساد لا يخشى من هذه الطقوس والنشاطات الدينية إذا كانت 
في أوساط الجانب التقليدي ثم يعودون إلى 
بيوتهم دون أن يدركوا
البعد السياسي والجهادي في حياتهم اليومية، أو 
يذهبون إلى المساجد لإقامة الصلاة
دون أن يكون لهذه المساجد أي دور في 
تربيتهم سياسياً وجهادياً،
بل هي تربيهم على الأحكام العبادية الفردية 
وتغرقهم في هذه الأمور وتشغلهم فيها.
ولهذا نجد أن الموساد لا يسعى لإبعاد الناس عن الصلاة أو الحج 
مادامت هذه الطقوس فاقدة للدور السياسي والاجتماعي النشط، وهذا ما يؤكده 
تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، فإنه أبرز قلقه من المساجد وغيرها، عقيب 
انتصار الثورة الإسلامية في إيران، لأنها منحت المساجد 
بعداً جديداً أثّر على المصالح بل الوجود الصهيوني في العالم الإسلامي.

2ـ إثارة الفتن واشغال المؤمنين عن القضايا الإسلامية والأساسية.

3- ضرب فكرة الخلافة وتفكيكها وهو هدف مستجد مع قيام الثورة الإسلامية.
فلا بد من العمل على إحباط هذه المؤامرات وتحصين هذه العناوين بأساليب قوية، 
حيث سنشرح أساليب عمل العدو وأساليب إبطال هذا العمل.

كيفية عمل العدو وأسلوب إبطاله: 

أولاً: العدو يسعى لإسقاط الثقة بالعلماء من أعين الناس، فإذا سقطت الثقة 
بالعلماء فسوف لا يعتقدون بعدالتهم، وهذا يعني التفرقة وافراغ المساجد من 
الروح الجماعية. والطريقة الأخرى لإسقاط العلماء هي دفع الأموال الكثيرة 
والمشبوهة وإرسال النساء المشبوهات لتوريطهم، مثلما حصل (للعالم الخطيب) في 
إيران حيث أرسلوا له امرأة لتقيم معه علاقة شرعية وتمّ تصويره بهذه الحالة 
لكي يستخدموه وسيلة لتحقيق أهدافهم، لكنهم فشلوا في ذلك.
(المطلوب) من العلماء والناس إحباط الإشاعات، وأن يحملوا بعضهم البعض على 
محمل حسن، ولا يصدقوا حتى يروا، فبين الحق والباطل أربعة أصابع، فإن الحق أن 
تقول رأيت، وأيضاً يطلب الحذر والانتباه عند كل نبأ يصلنا، بحيث لا تحدث 
منا ردات فعل غير مدروسة أو في غير محلها.
والمطلوب من العلماء أن يصلوا خلف بعضهم، فهذا يعطي الثقة الكاملة. كما أن 
هناك مجموعة خطوات هامة جداً تدفع الناس إلى منح العلماء ثقتهم أبرزها 
وباختصار:
1ـ رفع مستواهم العلمي والثقافي مما يمكنهم من لعب دور أنشط في الحياة 
الفكرية المعاصرة، 

2ـ تحوّل الجهد العلمائي إلى جهد جماعي ومؤسساتي، وهذا سوف يعطيهم تأثيراً 
أكبر، فمع الأسف كل عالم، اليوم، يمارس نشاطاته لوحده ويرى أنه سيصبح محور كل 
شيء في المستقبل، وليس هناك تنسيق بين العلماء إلا قليل نسبياً، ولهذا 
فالمطلوب هو أن يكون لدينا علماء مجتمعين يتفقون مثلاً على إثارة موضوع معين 
هذا الشهر، فتجد الآلاف من العلماء يتحركون يداً واحدة لإثارة هذا الموضوع 
وهذا يترك أثراً أكبر ويجعل الناس ترى أن العلماء أصحاب موقف واحد خصوصاً في 
القضايا المصيرية والحساسة، وأما لو تفرقوا وتمزقوا فهذا سوف يجعل الناس في 
حيرة، وبالتالي لن يأخذوا بأقوال هذا العالم لأنهم يجدون الكثير من المعارضين 
له، ولن يأخذوا بأقوال العالم الآخر لأنهم سيجدون الكثير من العلماء الذين 
يعارضونه وينتقدونه وهكذا.

3ـ المزيد من الأخلاق الكريمة التي يجب أن يتحلى بها عالم الدين، فمع الأسف 
صارت الأخلاق غير الحسنة التي تصدر من بعض العلماء حجة يتحجج بها عوام الناس 
للابتعاد عن الدين لأن قيمة عالم الدين قد سقطت من نظرهم.

ثانياً: بالنسبة للتفرقة فإن العدو يلجأ إلى توجيه آراء ومواقف العلماء في 
الاتجاه الذي يخدم أغراضه، بأن يكون خروجاً على إجماع الساحة أو يكون مخالفاً 
لآراء ومواقف القائد، وأن يدس (الموساد) النافذين في حواشي بعض العلماء.
(المطلوب): اختيار الأشخاص الأتقياء الورعين والواعين بعد التمحيص والتجربة 
وأن يظلوا تحت المراقبة وأن لا يقتصر العالم على مصدر واحد في معلوماته وأن 
يتأنّى في إصدار الأحكام وأن يحذر من استهدافات العدو لأنه لن يتوانى عن 
استغلال أيّ فرصة متاحة له، كما حصل لأحد الرموز الكبيرة في إيران حيث 
استغل العدو عاملين فيه:
أولاً: ثقته العمياء بالأشخاص المقربين منه.
ثانياً: التسرّع في اتخاذ المواقف وإطلاق الأحكام. مما أدّى إلى وصول العدو 
إلى اخطر شخص في الحكم.
ثالثاً: إن الإسلام بعث ليزيل الفوارق العرقية واللغوية والجغرافية، وجعل المقياس 
المائز بين الناس هو التقوى وخدمة الناس، فإن أكرمكم عند الله أتقاكم، وإن 
أحبّ الخلق إلى الله أنفعهم للناس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق