الخميس، 17 مايو 2012

عتاب إلى الشيخ محمد سعيد رسلان - إعادة نشر بمناسبة خطبته الأخيرة عن الخوارج
الشيخ محمد سعيد رسلان شيخ مفوه خطيب عالم باللغة و الدين و هذا يظهر جليا فى خطبه و لكن فى الفترة الأخيرة دأب الشيخ على مهاجمة الإخوان المسلمين علنا على المنابر و كذلك الدكتور القرضاوى و الأستاذ عمرو خالد و أنا هنا لا أخذ عليه التحذير من ما فى منهج الأخوان من بدع و اتباعهم و لكنى مندهش أشد الدهشة لمنهج يتبعه الشيخ مستغربا جدا و يكمن فى نقتطين ..
أولا الشيخ يكيل بمكيالين فهو يهاجم الإخوان و لا يهاجم الحكام و أتباعهم
ثانيا أن الشيخ يهاجم الإخوان فيما هم حتى لا ذنب لهم فيه و ربما هم من كان الضحية و ربما كانوا أصحاب الحق فيه
و لمزيد من الإيضاح
أولا الشيخ ينتقدالشيخ عمرو التلمسانى رحمة الله عليه على كلمة قالها فى كتبه و هى نصيحة بعدم منع من يريد أن يزور الأضرحة بحجة أن الهوى غلاب و هذا شىء جميل و أتفق معه فيه و لكن ما قول الشيخ فى الحاكم الذى يحرس تلك الأضرحة و يزينها للناس و يحمى موالدها الأمن الداخلى و ربما بمساعدة الأمن الخارجى و مساعدة علماء كفرت بالله عز و جل !!
ينتقد الشيخ أيضا الشيخ عمر التلمسانى رحمة الله عليه على أنه كان يجمع بين الصلاتين و يقول بذلك فى كتبه بسبب دخوله السينما .. فما رأى الشيخ فيمن أقام تلك الدور السينمائية و أشاع البغى و الفجور و سن قوانين تبيحه ما دام برضا الطرفين !!
ينتقد الشيخ الشيخ عمر التلمسانى رحمة الله عليه فى أنه كان يشرب الدخان و لا يقول لنا أيضا رأيه فيمن أقام مصانع لتصنيعه و مصانع للخمور أيضا فى بلاد المسلمين !!
ينتقد الشيخ الشيخ عمر التلمسانى رحمه الله على أنه يقول فى كتبه أنه تعلم الرقص و عدد أسماؤه .. و ما قولك يا شيخ فيمن عرى نساءنا و أقام لبناتنا مسابقات الرقص و العرى!!
و أخيرا ندعوا الله للشيخ عمر التلمسانى بالرحمة فلعله كان يسرد هذا كحكاية عن ما كان فيه قبل دخول الإخوان و الله أعلم ..
ينتقد الشيخ الأستاذ عمرو خالد فى قوله وهو فاتح فاه على حد تعبير الشيخ و هو يقول أن خديجة رضى الله عنها ماتت فى أحضان الرسول صلى الله عليه و سلم و أن الرسول صلى الله عليه و سلم مات فى أحضان عائشة رضى الله عنها يعنى لا مات مجاهد و لا حاجة و هو معه حق طبعا في شدته فى رده على الاستاذ عمرو خالد فيما يقول.. و لكن لماذا أيضا لا يقول لنا الشيخ رأيه فيمن اقام كل وسائل الأعلام المرئية و السمعية لتشكيك الناس فى دينها و الطعن فى ثوابته و الصحابة رضوان الله عليهم و منها مسلسل عمرو بن العاص على سبيل المثل و فتح أبواق للعلمانيين هنا وهناك للطعن فى القرأن و الأحاديث بل و يصرف على تلك البرامج من أموال المسلمين و يمنع الأمة بالكامل عن الجهاد و والى الغرب و أتباعه!!
ينتقد الشيخ الدكتور القرضاوى فى نعيه أنبا الفاتيكان و أنا معه أيضا فى ذلك و لكن ما رأى الشيخ فيمن يدعوا لشعار تحيا الهلال مع الصليب !! و ما رأي الشيخ فى رئيس الجمهورية الذى اتخذ فى بطانته نصارى و وضعهم فى مراكز حساسة فى جيش المسلمين !! و ما رايه فيمن ردد ليل نهار أن المسلم كالنصرانى الكافر عنده يستون و فيمن يدعوا إلى حرية الأعتقاد و مجمعات الأديان!!بل و يطلب من شيخ الأزهر الأحتفال فى الكنائس بأعيادهم!!
و هل ناصحتم شيوخنا الحكام فى التصدى لحملات التنصير و اللافتات التى تدعوا بها على الطرق السريعة فى بلادنا !! و هل ناصحتموه عندما أعتقل الشيخ ابو إسلام المتصدى لحملات التنصير فى بلادنا بأمر من مايكل منير متزعم حركة أقباط المهجر!!
و لو عددنا ما وجب النصح به لملاء مجلدات فهذا على سبيل المثل ليس إلا...
خلاصة القول أن الشيخ يرى بأن مناصحة الحكام سرا لا على المنابر على مايبدوا .. و أنا أقول له و لماذا شيخنا الفاضل لا تناصح الإخوان سرا درأ للمفاسد أيضا بالمثل و كذلك الدكتور القرضاوى و الأستاذ عمرو خالد و نذكرك أن الشيخ عمر التلمسانى قد مات غفر الله له .. فيمكنك السؤال عن عنوان الأستاذ مهدى عاكف مرشد الإخوان و ألف من سيدلك عليه كما يمكنك أن تراسل الدكتور القرضاوى و الأستاذ عمرو خالد سرا على موقعهم طالما هذا مبدأك و تريد دفع المفاسد .. فإن قلت أن مفاسدهم كثرت و لا يستجيبوا فوجب الفضح على المنابر رددنا عليك بأن الحاكم هو أصل هذه المفاسد و لا يستجيب و هو من أتى بكل تلك الأفكار و الضغوط التى جعلت هؤلاء يستسلمون لواقع و لذلك وجب فضح الحاكم قبلهم على المنابر فهو لم يستجيب و كلامه و منهجه واضح...
أما عن ثانيا فحدث و لا حرج فقد دهشت بل قل صعقت عندما وجدت الشيخ يحمل الإخوان المسلمين مسؤلية مذبحة حمص و حماة التى أقامها لهم الطاغوت حافظ الأسد و الأدهى من ذلك فالشيخ هداه الله يحمل الجماعة الإسلامية فى الجزائر مسؤلية ما حدث فى الجزائر و لا أجد ما اقوله إلا لا حول و لا قوة إلا بالله .. شيخنا هداك الله وقفة هنا .. و لماذا لا تحمل تلك المسؤليات للحكام !!
و ما رأى الشيخ فى النساء التى أغتصبها أعوان هذا الطاغوت إلى الحد الذى أرسلوا إلى المسلمين يطلبوا منهم ضرب السجون التى هم فيها و هم داخلها و ما رأى الشيخ فى الكافر حمزة البسيونى الذى قال للإخوان فى زنازين الطغاة لو نزل ربكم هنا لسجنته معكم و ما رأى الشيخ فى الطاغوت عبد الناصر الذى أعدم الشهداء عبد القادر عودة و سيد قطب (نحسبهم كذلك و لا نزكى عند الله أحد) لكونهم طلبوا منه الإلتزام بمنهاج النبوة و أقرأ معالم فى الطريق الذى أعدم بسببه الشيخ سيد قطب رحمه الله لتعلم أنه أعدم لقولة لا إله إلا الله و أن من أعدمه أعدمه لقولة الإشتراكية و القومية و ما ذنب الجماعة الإسلامية فى الجزائر التى وافقت على الأشتراك فى خدعة الديمقراطية ففازت فطردت و شردت !!
و لقد ظننت للحظة و أنا استمع لهذا لشريط فى أخره أن الشيخ على وشك أن يحمل أخواننا المسلمين فى البوسنة مسؤلية ما حدث لهم من أعتداء غاشم و أستباحة للأموال و النساء و لم يكن ليجد صعوبة فى ذلك بالنسبة لإخواننا فى الشيشان و أفغنستان و كشمير و الهند و الفلبين و بورما و ربما العراق...!!!
و ما رأى الشيخ فى صاحبى الذى لا يملك سلاح و لا غيره وإن كل قضيته أنه إذا جلس فى مجلس قال (إن الحكم إلا لله يقص الحق و هو خير الفاصلين) , أو قال , (ألم ترى إلى الذين يزعمون أنهم أمنوا بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت و قد أمروا أن يكفروا به و يريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ), فكان مصيره معتقل الطواغيت حيث جاء زبانية السلطان بعد أن صلى الفجر فاخذوه و تبع ذلك طرد صاحب العمارة زوجته من بيتها خوفا على نفسه و وقفنا مكتوفى الايدى لا ندرى ماذا نفعل !!
و اسأل شيخنا الفاضل أليست هذه الايات فى القرأن الكريم أم يرى أن الوقت ليس مناسب لترديدها طاعة لولى الأمر !!
و لا أدرى إلى متى يظل هؤلاء المشايخ مغيبين عن أرض الواقع !!!
و لا أدرى كيف سيقيم هؤلاء الشيوخ الإسلام دون منابذة و مقارعة هؤلاء الطواغيت و أعوانهم و هتك سترهم للتاس !!!
و لا أدرى ما سر تلك الشرائط التى تنهال علينا تحت اسم خارجون خوارج أحذروا الخوارج الأن بالذات.. !!! و لمصلحة من ...!!! بل وصل الحال من سيادتكم لتشبيه الطواغيت بعلى رضى الله عنه و من خرج عليهم بالخوارج.. !!!
و أنا أجدها فرصة هنا لهؤلاء الشيوخ الأفاضل دعاة طاعة و لى الأمر (الطاغوت) و النصح سرا لا على المنابر .. هل حقا أنتم صادقون مع أنفسكم فيما تقولون ... !! و إن كان كذلك فهل ناصحتوهم حقا..!! و هل يكون هذا النصح سنويا أم نصف سنويا أم شهريا أم أسبوعيا أم ساعة بساعة أم دقيقة بدقية أم لحظيا!!! إذا كنتم جادين فى ذلك فمكان القصر الرئيس حسنى مبارك لا يخفى عل أحد !!
و نذكركم يا علماء الجامية المداخلة و القوصية (و أعتقد أننا فى هذه الحالة فى إنتظار فئة ستسمى الرسلانية) يا من أدعيتم علم الجرح و التعديل تطلقون به ألسنتكم على من تشاؤون و تحجبونها عن من تشاؤون بالنيابة عن كل المسلمين أن الأمر جد خطير و لا يحتمل التأجيل وبل يستدعى منكم الإنتظار من الأن و فورا حتى تقابلوا سيادته بل وجب عليكم أن تبيتوا أمام عتبة بيته حتى يرجع عن ما هو فيه إذا كان هذا منهجكم حقا و صادقين فيما تقولون فليس هناك مفاسد مرت على المسلمين أكثر مما نحن فيه الأن و أى مفسدة أخرى تهون فى سبيل ذلك إن وجودكم فى المعتقل أفيد مئة مرة من ترديدكم هذا الكلام على المنابر و تذكروا أن التاريخ و المسلمين لن يذكروكم بشىء و أن أمتلئت رؤوسكم بعلوم الدنيا و الأخرة طالما أنتم ترددون هذا المنهج على الناس و تذكروا أن امثال الأستاذ سيد قطب و الأستاذ محمد قطب و العلامة عبد الرحمن الدوسرى و العلامة حمود الشعيبى و غيرهم هم من فادوا شباب الأمة و إن لم يروهم و لم يمشوا بينهم و إن لم يحضروا دروسهم أما أنتم و للأسف فبرغم وجودكم بين تلاميذكم و سيركم بينهم و حضورهم دروسكم فقد خلفتم لنا و ما زلتم أجيال نسبت زورا إلى السلفية بل و كانت عارا على الإسلام لا يعلمون من الهدى سوى ظاهرة و لا يحملون إلا عقيدة الأرجاء و يجعلون قضية التكفير و الإيمان و التبديع و التفسيق قضية حسب المزاج و حسب الهوى ...
فأحذروا فإنى أخشى عليكم من أن يدق رجال الماسون و أتباعهم الصلبان على رؤوسكم و أنتم ترددون نفس دعواتكم هذه فافيقوا قبل فوات الأوان..
أخيرا شيوخنا الأفاضل إن كنتم حقا لا تقوون على مواجهة الموقف فى مراحله القادمة فالأشرف أن تنسحبوا و ليس عليكم حرجا فى انسحابكم إذا كنتم لا تقوون على مواجهة الموقف .. أما أن تشغبوا على علماء المسلمين و المجاهدين مرقعين للحكام و مركعين الناس لهم ... فأنا أقول لكم ايها الشيوخ القوصية سؤال واضح و أريد أجابة واضحة إذا كنا حقا و شيوخنا تكفيرين ... و أنتم على أى مذهب أنتم .. !! هل أنتم على مذهب الحكام حتى الموت...!!! و حسبى الله و نعم الوكيل
يعلم الكل أنى لست إخوانى و هذا واضح فى كل مشاركاتى بل و أرد بدعهم و أرد على أى بدعة تظهر من أخ سواء إخوانى أو غير و لكن لقد خلط الشيخ محمد سعيد رسلان الحابل بالنابل فى شرائطه الأخيرة فوجب التحذير لعل هذا يلفت نظر تلامذته و يراجعوه...
لقد كتبت هذه المشاركة بعد ملاحظة أن شرائط الشيخ محمد سعيد رسلان توزع بشكل ملفت بين كثير من شباب السلف و بداء بعض منهم يرددون أفكار تلك الشرائط الفاسد بالصالح دون وعى مرددين أن الشيخ أسامة القوصى يزكيه كعالم من علماء الجرح و التعديل..!!!
تعليق
بالفعل فهذا المقطع الذى كتب فى أصل المقال قد تحقق فى كلام الشيخ رسلان (هداه الله و رده إلى الحق و كف لسانه عن أعراض المجاهدين) فقد هاجم كما ذكرت المجاهدين فى العراق فى خطبة الجمعة(بعنوان فأعتبروا يا أولى الأبصار) التى تلت مقتل الشيخ الزرقاوى مباشرة و أنقل لكم المقطع من أعلى
و لقد ظننت للحظة و أنا استمع لهذا لشريط فى أخره أن الشيخ على وشك أن يحمل أخواننا المسلمين فى البوسنة مسؤلية ما حدث لهم من أعتداء غاشم و أستباحة للأموال و النساء و لم يكن ليجد صعوبة فى ذلك بالنسبة لأخواننا فى الشيشان و أفغنستان و كشمير و الهند و الفلبين و بورما و ربما العراق...!!!
منقول من المقال بأعلى
و هذا ما حدث كما ذكرت.
فسبحان الله فإلى أين يذهب الرجل بشباب السلف الذين حوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق