الاثنين، 8 أكتوبر 2012

المنهج العلمى للجماعة الإسلامية المرحلة الأولى

المنهج العلمى 
للجماعة الإسلامية 
المرحلة الأولى
تقديم 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
إيمانا من الجماعة بضرورة توسيع دائرة التشاور فيما يخص العمل الإسلامى يسعد الجماعة أن تعرض هذه المسودة للمنهج العلمى لعلها تتلقى ما يفيد فى تطويره قبل إقراره النهائى . 
ومعلوم أن الجماعة قد سبق وأعدت منهجها التربوى فيما سمى ب "ملزمة التربية والبناء" قسمت فيها مراحل إعداد الأخ المسلم إلى ثلاثة مراحل : الأولى للمبتدئين ، والثانية للعاملين ، والثالثة وهى مرحلة التخصص
ثم قسمت جوانب الصقل والإعداد إلى عدة جوانب : الجانب التربوى ، والشرعى ، والفكرى ، والتنظيمى والحركى ، والسياسى ، والثقافى ، ثم الاعمال المساعدة وقد عثرنا على مخطوط لهذه الملزمة .
كان ذلك فى عام 1983 تقريبا ؛ ثم طورت الجماعة هذا المنهج حسب الدراسة التى أعدها الداعية والمربى المجاهد طلعت ياسين رحمه الله ونفعه بها ؛ونتمنى أن نعثر على هذه الدراسة المطورة 
والآن وبعد أن مرت الجماعة بهذه العقود التى تطورت فيها أمور كثيرة كان لابد أن تطور منهجها التربوى وخصوصا جانب الصقل الشرعى فها نحن نعود فنعرض هذا المقترح ليشارك أبناء الجماعة وغيرهم فى تطوير هذا المنهج وسوف نرتب العرض حسب الترتيب الآتى ـ رؤية الجماعة 
ـ أسس المنهج ـ الأهداف ـ المحتوى ـ الوسائل ـ التقويم سائلين الله تعالى التوفيق

أولا :رؤية الجماعة ( من بند : "زادنا " فقرة : "العلم " فى ميثاق العمل الاسلامى )
حاجة الفرد والجماعة إلى العلم 
(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [الزمر: 9]{لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}[آل عمران 
إن الجماعة المسلمة التي تعمل لإعلاء كلمة الحق وتقوم بأمر الله عز وجل، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتذود عن دين الله وتسعى لإعادة الخلافة وتهدف إلى تعبيد الناس لربهم؛ لفي أمس الحاجة إلى العلم الذي يهديها ويبين لها كيف تعمل.
ألم ترث الجماعة المسلمة هذه المهام والواجبات عن رسولها صلى الله عليه وسلم؟ فكيف لا تأخذ من ميراثه صلى الله عليه وسلم الزاد الذي يعينها ويبلغها هدفها؟ 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارا ولا درهما وإنما ورَّثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر(.
وما أجمل مقالة معاذ بن جبل رضي الله عنه في العلم: (وبه توصل الأرحام، ويعرف الحلال من الحرام، وهو إمام والعمل تابعه، ويُلهَمه السعداء ويُحرمه الأشقياء (
إن أرادت الجماعة المسلمة العمل لدين الله فعليها بالعلم،
تتعلم عقيدة سلفها الصالح لئلا تضل أوتبتدع،
عليها بالعلم تفهم به دينها الذي تريد أن تعمل له،
عليها بالعلم تتعلم كيف تدعو {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} [يوسف: 108]، 
تتعلم كيف تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر،
متى يجوز ومتى لا يجوز،
تتعلم من الذي يجوز أو يجب الاتحاد معه ومن الذي تجب مفارقته ويحرم الاجتماع معه؟
فإن أبت الجماعة المسلمة أن تتعلم أفسدت ولم تصلح، 
وصدق ابن رجب الحنبلي إذ يقول: (من سلك طريقا يظن أنه طريق الجنة بغير علم فقد سلك أعسر الطرق وأشقها ولا يوصل إلى المقصود مع عسره ومشقته ) .
فمن أراد السير إلى الله والدار الآخرة فعليه بالعلم، فإن حاجته إلى العلم أشد من حاجته إلى الطعام والشراب. 
وفي الحديث: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة .( 
قال ابن رجب في شرح هذا الحديث: (العلم يدل على الله ومن أقرب الطرق وأسهلها، فمن سلك طريقه ولم يعرج عنه وصل إلى الله وإلى الجنة من أقرب الطرق وأسهلها ).
من أراد أن يكون من المتقين فالعلم طريقه إلى التقى.
قال بعض السلف: (كيف يكون متقيا من لا يدري ما يتقى؟!). 
وقال معروف الكرخي: (إذا كنت لا تحسن التقى أكلت الربا ). 
من أراد أن يكون من المتوكلين فليتعلم ما هو التوكل لئلا يترك الأخذ بالأسباب المشروعة فيعصي بذلك وهو يحسب أنه متوكل، كمن خرج مجاهدا بغير سلاح بحجة التوكل! 
ومن أراد أن يكون من الصابرين فالعلم مطيته لذاك الهدف، لئلا يقع في الذلة والهوان ظنا منه أنه الصبر 
لم يدع العلم عملا إلا وكان الهادي إليه والمرشد له سواء عمل القلب أو الجوارح، فالعلم باب كل عمل وقد أمرنا أن نأتي البيوت من أبوابها.
من أجل هذا ارتفعت منزلة العلماء وصاروا ورثة الأنبياء ولم يسوِ القرآن بينهم وبين غيرهم، {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} (الزمر: 9)
ومن أجل هذا كانت الأهمية البالغة للعلم والعلماء حتى قيل إن عالما واحدًا أشد على الشيطان من ألف عابد.
ومن أجل هذا قسم الإمام علي رضي الله عنه الناس إلى أقسام ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ذي ناعق.
أبناء الجماعة المسلمة العاملون لدين الله؛ إما أن يكونوا من الصنف الأول - أي من العلماء - أو يكونوا من الصنف الثاني - أي من طلاب العلم - والويل كل الويل لهم ولجماعتهم إن كانوا من الصنف الثالث.
لذا وجب أن يكون العلم زادا لنا، 
أقسام العلم
العلم بالله والعلم بأمر الله
والعلم الذي نطلبه زادا لنا قد حصره علماء السلف في أمرين اثنين؛ علم بالله، وعلم بأمر الله. 
أما العلم بالله تعالى؛ فهو العلم بأسمائه وصفاته، وذلك يورث القلب الخشية والخشوع والخضوع والانكسار لله رب العالمين ويورث الجوارح الانقياد، والامتثال والاستسلام والطاعة لله عز وجل.
وهو أشرف العلوم وأعلاها رتبة لتعلقه بالله تبارك وتعالى.
وقد قال كثير من السلف: (ليس العلم كثرة الرواية ولكن العلم الخشية). 
وقال حذيفة رضي الله عنه: (إن أول ما يرفع من العلم الخشوع(
وأما العلم بأمر الله؛ فهو العلم بالحلال والحرام وبمختلف الأحكام الشرعية وطريقة استنباطها... ونحو ذلك.
حكم طلب العلم
العلم فرض عين 
والعلم بأمر الله منه ما هو فرض عين - - فيتعين على كل مسلم أن يتعلم ما تصح به عباداته ومعاملاته وعقيدته.
، فيتعلم ما يحتاج إليه في عبادته كالطهارة والصلاة والصيام، ويجب على كل من له مال أن يتعلم ويعرف ما يجب عليه في ماله من زكاة ونفقة وحج وجهاد.
ويجب على من يتاجر أن يتعلم ما يحل وما يحرم من البيوع.
لذا قال ابن عمر: (لا يبع في سوقنا إلا من فقه في الدين).
قال الإمام أحمد بن حنبل: (الذي يجب على الإنسان من العلم ما لابد له في صلاته وإقامة دينه (
ومن العلم ماهو فرض كفاية 
إذا قام به من تحصل به الكفاية وإلا أثم كل قادر عليه لم يقم به، وذلك كعلوم الحديث والرجال والجرح والتعديل والأصول وعلوم المواريث ونحو هذا. 
فما هو العلم الذي تحتاجه الجماعة المسلمة؟
وبأي قدر تنهل من هذا المنهل العذب؟
كل أفراد الجماعة يجب أن يكون عندهم من العلم بالله تعالى ما يحضهم على طاعته وإقامة فرائض دينهم، ويحجزهم عن معصيته، وفي هذا العلم فليتنافس المتنافسون، وأكثرهم منه تزودا أكثرهم من الله قربا.
و يجب عليهم أن يتعلموا ما تصح به عقيدتهم وعبادتهم ومعاملاتهم، وهذا فرض عين على كل بحسبه وفق ما يحتاجه في أمور دينه ودنياه.
ويجب على كل من يطلع بأمر من الأمور أو يكلف بتكليف من التكليفات أن يحصل من العلم ما يلزمه للقيام بهذا الأمر، فمن كلف ببيت مال المسلمين في الجماعة وجب عليه أن يتعلم موارد المال ومصارفه، ومن كلف بالاحتساب وجب عليه تعلم فقهه وهكذا.
ثم إنه يجب أن تقوم طائفة من بين الصفوف لتحصل العلم الذي هو فرض كفاية خاصة ذاك الذي يتعلق بعمل الجماعة وحركتها .

ولتحذر الجماعة المسلمة أشد الحذر من أن تقبل في صفوفها هذا الصنف من العلماء بأمر الله الذين اضمحل نصيبهم من العلم بالله تعالى فهؤلاء يعرفون الحرام ولكن لا يتركونه وقد يفتون بحله.
يعرفون الواجبات ولكن لا يقومون بها وقد يرخصون في تركها.
هؤلاء الذين لا يضبطهم ورع ولا تقوى سيكونون وبالا على الجماعة وحركتها.
وصدق والله أمير المؤمنين عمر: (إن أخوف ما أخاف عليكم منافق عليم بلسانه )

ثانيا : أسس المنهج

الجماعة يهمها ان يعرف كل فرد منهجه العلمى والاهداف المطلوب تحقيقهاحتى يكون ساعيا مع الجماعة فى طريق تحقيق هذه الاهداف كما يهمها ادراك الاخ المسلم للأسس التى وضع عليها برنامج الدراسة والآن نحن نستغرض هذه الأسس : 
الأساس الأول أن طلب العلم فريضة وليس ترفا ولذا يجب على الجماعةأن تربى أبناءها على الاهتمام بطلب العلم والجد فى ذلك كما يجب عليها تحمل مسؤلية تعليم أبنائها ومساعدتهم على تحقيق هذا الفرض
الأساس الثانى أن العلم وسيلة وليس غاية وقد بوب الإمام البخارى باب : العلم قبل القول والعمل 
فالعلم وسيلة لضبط أقوال العبد وأفعاله وفق الأحكام الشرعية والاستقامة عليها فالعلم هو الذى يجعل العبد يتعبد لله كما أمر هو وأراد سبحانه وأحب لما كما يحلو لكل إنسان
والعلم وسيلة كذلك لضبط حركة الجماعة وقراراتها على مراد الشرع فالعلم عصمة للفرد وللجماعة قال تعالى (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا ) والعلم هو الوسيلة لمعرفة ما أمر به ومن معه 
والعلم وسيلة للتزكية والتربية وتحقيق العبودية لله تعالى 
قال الدكتورعلى احمد مدكور فى كتاب مفهوم المنهج التربوى فى التصور الاسلامى ( مجرد المعرفة النظرية أو العلم الذى لايؤثر فى سلوك الانسان وفى واقع حياته لاقيمة لهما ولايعتد بهما لانهما لايعينان الانسان علىالقيام بمقتضى الخلافة فى الأرض وعمارتها وترقيتها )
والمنهج الإسلامى وضع هدفا للتربية هو الوصول بالإنسان إلى الشخصية المسلمة التى تتصف بصفات المؤمنين المحسنين وتتخلى عن صفات محددة حذر منها القرآن ونهى عنها والعلم وسيلة بل أعظم وسيلة للوصول إلى هذا الهدف 
الأساس الثالث شروط المنهج فقد وضعت الجماعة الإسلامية شروطا للمنهج تراها محددة له :
1ـ الصحة وهى موافقة المنهج لمنهج أهل السنة والجماعة وعقيدتهم وعدم الخروج عنه أو مخالفته فى كثير أو قليل فهو المنهج المرضى المقبول . 
واتخذت الجماعة حذرها من الشوائب المتناثرة هنا وهناك من عقائد ومقولات الفرق الضالة كالخوارج والمعتزلة والشيعة وغيرها
2ـ الشمول : الرؤية التربوية للجماعة الاسلامية نابعة من فهمها للإسلام بشموله كما فهمه الأئمة الثقات المتبعون لهدى الرسول صلى عليه وسلم وخلفائه الراشدين المهديين من بعده ولذا فالتربية كذلك شاملة لأنها تهدف إلى إعداد شخصية شاملة فى فهمها للدين . والعلم وسيلة حية من وسائل هذه التربية وهذا الإعداد ونعنى بالشمول :
شمول محتوى البرنامج العلمى لكافة جوانب العلوم الشرعية كالقرآن والحديث والعقيدة والفقه والسيرة واصول الفقه ...الخ من ناحية وكذلك المواد الثقافية الأخرى
كما نعنى شمول المنهج لجوانب الشخصية التى يعلمها وينميها فهو يخاطب وينمى الوجدان والعاطفة كما ينمى العقل بالمعرفة وينمى المهارات المختلفة 
3ـ التكامل فمكونات المنهج يكمل بعضها بعضا ويخدم بعضها بعضا لتصب فى أهداف واحدة كما سنرى 
4ـ التوازن بين مكونات المنهج فهو لايبالغ فى الاهتمام بمادة على حساب المواد الأخرى 
5ـ التدرج فهولايقفز على العلم دون أن يمهد ويتدرج ويقدم بمداخل العلوم ومقدماتها
6ـ ترتيب الأولويات وقد التزمت الجماعة بترتيب الشرع لأولويات المنهج العلمى بحيث يتعلم المسلم فرض العين قبل فرض الكفاية قال الإمام الغزالى : فإذا بلغ الصبى فأول ما يجب عليه تعلم كلمتى الشهادة وفهم معناها .....فإذا جاء وقت الصلاة وجب عليه تعلم الطهارة والصلاة فإذا عاش إلى رمضان وجب عليه تعلم الصوم فإذا كان له مال وحال عليه الحول وجب عليه تعلم الزكاة وإن جاء وقت الحج وهو مستطيع وجب عليه تعلم المناسك ...... وقال : وإن كان فى بلد كثرت فيه البدع وجب عليه أن يتلقن الحق كما لو كان تاجرا فى بلد شاع فيه الربا وجب عليه أن يتعلم الحذر منه ) انتهى من إحياء علوم الدين كتاب العلم
وهذا الترتيب الذى رتبه العلماء ترتيب عظيم يرتب للأخ المسلم اهتماماته كما يرتب له عقليته فهو يدفعه للاهتمام بتعليم وتزكية نفسه قبل الاهتمام بغيره كما يرتب له هذا الزحام الكثير من المواد العلمية فأبواب العلم ومواده كثيرة لاينهيها العمر كله فبم يبدأ إذًا وماذا يؤجل؟ كما أنه يرسى قاعدة عظيمة وهى وجوب أن يتعلم المسلم مايخص أى أمر يتصدى له فإذا شرع فى الزواج مثلا وجب عليه أن يتعلم كل ما يتعلق به وإذا كلف بمهمة وجب عليه أن يتعلم مايخصها وما يفيده فى أدائها كما يجب
وعلى هذا فالجماعة لاترى شغل المبتدىء بعلم كأصول الفقه أو مصطلح الحديث أو فروع العقيدة والجدل حولها فهذا لايجب عليه قبل أن يتعلم ما فرضه عليه الشرع عينا كتصحيح التوبة والخروج من المظالم وتصحيح العبادة والعقيدة والاستعداد للقاء الله الذى قد يداهم العبد فجأة
وتهتم الجماعة بترتيب أولويات ما يتعلمه المبتدىء وتحديد ما يبدأ به لأنها رأت من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم صرفه من جاءه يسأله عن شىء هو غير مكلف به إلى الأمر الأهم الذىفرضه الله عليه فيجب أن يهتم به وذلك فى جوابه صلى الله عليه وسلم على من سأله : متى الساعة ؟
قال عليه الصلاة والسلام : ماذا أعددت لها ؟
كما أن تجارب الحركة الاسلامية تشهد أن كثيرا من الشطط العقائدى كالوقوع فى بدعة التكفير وكذا الخلل التربوى كالانتكاس والنكوص والتساقط ومظاهر سوء الخلق إنما من أهم أسبابها عدم الحكمة فى اختيار ما يبدأ بتعلمه المبتدىء .
فالبعض بدأ بكتاب مثل معالم فى الطريق قبل أن يتعلم مسائل الإيمان والكفر من كتب العقيدة فكانت النتيجة أن كفر المجتع ووصفه بالجاهلية فالذى جنى عليه ليس المؤلف ولكن من قدم له مؤلفه قبل أن يمهد له 
والبعض بدأ بكتب الإمام محمد بن عبد الوهاب قبل أن يتدرج فى كتب العقيدة فوقع فى بدعة التوقف وليس فى كتاب الإمام شطط ولكن سوء البداية هو السبب 
وآخرتعلم الخطابة قبل أن يتعلم كيف يتوب هو ويتخلص من ماضيه الآثم فأساء للدين ثم انتكس 
وهناك من بدأ بتعلم مصطلح الحديث والجرح والتعديل قبل أن يتنسم قلبه هدى الرسول صلى الله عليه وسلم فى معاملة الخلق فجرح الناس جميعا

وآخر بدأ بكتب الإمام ابن حزم وعايش حدته فى الرد على العلماء فقلده مع شيوخه لأنه لم يتعلم الأدب قبل العلم
وغيره تعلم الفقه المقارن وردود العلماء وترجيحاتهم قبل أن يقرأ كتابا على رأى واحد يتعبد به فتشتت وأخذ من كل عالم رخَصه وزلاته 
ومن تعلم أصول الفقه قبل أن يتعلم النية والإخلاص فأصبح شاغله أن يؤلف كتابا يشتهر به 
وهكذا انحرافات كثيرة وخطيرة نتيجة عدم الاختيار السديد للبداية السليمة
7ـ الواقعية ونقصد بالواقعية أنه قابل للتنفيذ على أرض الواقع وليس مستحيلا وقد قامت الجماعة الاسلامية بتعليم ابنائها وفق هذا المنهج وها هى الآن تطوره
كما نقصد بالواقعية أنه يراعى الواقع من حيث تأثره بالواقع فى اختيار ما يتعلمه المتعلم ونحن نلمس من قول الإمام الغزالى رحمه الله ( وإن كان فى بلد كثرت فيه البدع وجب عليه أن يتلقن الحق كما لو كان تاجرا فى بلد شاع فيه الربا وجب عليه أن يتعلم الحذر منه ) أن السلف رضوان الله عليهم ربطوا العلم بالواقع واحتياجات المسلم العلمية التى يفرضها عليه الواقع وتمثل له أ سئلة ضروية ملحة فلا يصح تجاهلها وشغله بمسائل تاريخية اهتم بها السلف فى حينها لأنها كانت تمثل مشكلات وتثير لغطا ولم تنل حقها من البحث بعد لحداثتها على عهدهم مثل فتنة خلق القرآن التى شغلتهم وشغلهم البحث فيها لكثرة اللغط حولها واحتياج الناس لمعرفة الحق فيها فانشغل العلماء بتلبية احتياجات الناس وإسعافهم بالإجابة على أسئلتهم إلى أن ظهر فيها الحق وتبلور فيها قول أهل السنة والجماعة وانكشفت هذه الفتنة وحل محلها الآن فتن غيرها يجب على العلماء والدعاة التصدى لها كما تصدى الأولون لفتنة خلق القرآن وأن يقتدوا بهم فى تعاملهم مع الواقع وعدم الهروب إلى القضايا النظرية البحتة وتبقى القضايا النظرية كمادة بحث لطلبة العلم وليس لكل أحد
كما أن هذا المنهج واقعى بمعنى أنه يلبى احتياجات الواقع فهو يخرج متعلما قادرا على نشر ما تعلمه من مسائل وقضايا شرعية يحتاجها الواقع ويهتم بها الناس ويسألون عنها وليست قضايا نظرية ذهنية بحتة وليست مجرد ثقافة ميتة
كما أنه يلبى احتياجات الجماعة فالجماعة تربى وتتبنى ـ من خلال المنهج ـ شخصية مسلمة صالحة لحمل رسالة الإسلام والدعوة إليها والدفاع عنها ونصرة قضاياها والجهاد فى سبيلها والانطلاق بها فى الحياة وهذاهدف لابد أن يخدمه المنهج
8ـ مراعاة الفروق الفردية فليس من العلم فى شىء معاملة كل أبناء الجماعة على أنهم كوادر علمية تؤهل للتخصص والتبحر فى العلم ومطالبتهم بذلك بل كل بحسبه كما قال الإمام ا بن أبى العز فى مقدمة شرح العقيدة الطحاوية : ( ولا ريب أنه يجب على كل أحد أن يؤمن بما جاء به الرسول إيمانا مجملا ، ولا ريب أن معرفة ما جاء به الرسول على وجه التفصيل فر ض على الكفاية ؛
وأما ما يجب على أعيانهم فهذا يتنوع بتنوع ُقدرهم ، وحاجاتهم ، ومعرفتهم، وما أُمر به أعيانهم ، ولا يجب على العاجز عن سماع بعض العلم أو عن فهم دقيقه ما يجب على القادر على ذلك ، ويجب على من سمع النصوص وفهمها من علم التفصيل ما لايجب على من لم يسمعها ، ويجب على المفتى والمحدث والحاكم مالا يجب على من ليس كذلك ) أ .هـ 
9 ـ مراعاة طبيعة المتعلم إذ أنه حجر الزاوية فى التعليم فالمتعلم يتميز فى كل مرحلة بخصائص معينة ولديه قضايا هامة تشغله وله إيجابيات يكتسبها من المرحلة التى يمر بها فالمبتدىء دائما شغوف بمعرفة الجديد كما أن له سلبيات فهوجرىء على الفتوىبمجرد معرفته بصيصا من العلم فهذه الخصائص راعاها المنهج .
10ـ مراعاة طبيعة المواد العلمية فمادة العقيدة مثلا مادة صعبة تختلف عن السيرة النبوية ولذا فالمنهج يختار من الكتب فى البداية الكتب المبسطة 
11 ـ المرونة والاتساع فقد قصدنا فى هذا المنهج أن نوسع دائرة الاختيار من الكتب المناسبة للمرحلة ولا نضيقها ولذلك ذكرنا عددا من الكتب كأمثلة على الكتب الموافقة للشروط والتى يمكن دراستها وذلك تسهيلا على المتعلم وعلى المعلم الذى قد لايجد الكتب المقررة ويجد غيرها خصوصا وقد زادت المؤلفات فى الفترة الأخيرة وتنوعت والحمد لله 

ثالثا :أهداف البرنامج العلمى 
يسارع بعض اللإخوة إذا أرادوا أن يضعوا برنامجا لمدرسة علمية إلى رص المواد وأسماء الكتب المقترح تدريسها ثم يجمعون الناس عليها قبل أن يحددوا الهدف أو الأهداف المطلوبة من هذه المدرسة وهذا خطأ يبشر بعدم نجاح المدرسة فتحديد الهدف يحدد المستهدفين ومن هم الطلاب المتوقع حضورهم وبالتالى يساعد فى وضع شروط الالتحاق كما يساعد المعلم فى اختيار الكتاب المناسب وفى تحديد مدى تبسيط المادة ومدى التفصيل المطلوب والقضايا التى تحتاج الى تفصيل أكثروطريقة التدريس فعندما يكون الهدف تصحيح العبادة لطالب مبتدىء فسنهتم أكثر بالمسائل العملية وربما ندربه على الوضوء والصلاة ونمثل له الصلاة الصحيحة ليقتدى بها ولن نهتم فى هذه المرحلة بتحفيظه للمتن وبالتفريع فى المسائل التى لن تقابله بعد كما أننا نستطع تقييم أداء المدرسة بتحقيقها لهدفها من عدمه
وحسب رؤية الجماعة الاسلامية للعلم وأهميته ووظيفته فى التربية وحكمه الشرعى فى جاتب المتعلم وما يجب عليه تحديدا فان برنامج المرحلة الاولى يجب أن يهدف إلى : 
1ـ تصحيح عقيدة المتعلم
2ـ تصحيح عبادته
3ـ تعليمه الأحكام الفقهية التى تمس حياته اليومية والتى يهمه معرفتها
4ـ تصحبح تلاوته للقرآ ن وفق الأحكام الأساسية للتلاوة
5ـ تعليمه ما يفيده فى التعمل مع ماضيه بالتوبة ومع حاضره ومستقبله بتزكية قلبه وتربيته وبناء شخصيته 
6ـ إحداث نقلة فى الطريق الصحيح لهمه العام للدين والتدين
وعلى ذلك فالمنهج يشمل الآتى :
1ـ ما تصح به العقيدة
2ـ ما يجب عليه تعلمه من أحكام العبادات كفرض عين
4ـ حكم الإسلام فى الأمور اليومية مثل الغناء والموسيقى والحجاب والنقاب والتدخين والألعاب المختلفة واللحية والاختلاط ومصافحة النساء والتعامل مع البنوك ........الخ
5ـ مقدمات ومداخل للفهم السليم للشرع وللواقع الذى نعيشه بحيث يمكن البناء على هذه المقدمة فى المراحل التالية
6 ـ الأحكام الأساسية لتلاوة القرآن
7ـ الأحكام الأساسية فى التوبة وهذه سيأتى تفصيلها فى المنهج التربوى
وعلى ذلك فالمنهج يشمل الكتب التى سيأتى ذكرها فى محتوى البرنامج العلمى

رابعا : البرنامج العلمى

أولا القرآن الكريم :
الحفظ :
أهداف تحفيظ القرآن الكريم :

ـ حفظ ما تصح به صلاة المسلم فرضا ونفلا والسور التى يستحب الصلاة بها أحيانا 
ـ الارتباط بالقرآن الكريم عن طريق الانشغال به والتردد عليه باستمرار والانتباه إلى بعض معانيه ولو أحيانا
ـ تصحيح النطق ومخارج الحروف وتدريب اللسان على اللغة العربية الصحيحة
ـ غرس حب القرآن وتعظيمه وحب أهله وإنزالهم منزلتهم
ـ قطع خطوة فى طريق ختم القرآن
ـ الاستعانة بالقرآن على تثبيت الإيمان والاستقامة على أمر الله
ـ حفظ القرآن كأدلة على الأحكام الشرعية التى سيدرسها الأخ فى المواد الأخرى وقد يتخصص فيها مستقبلا
المقرر 
حفظ جزء عم +سور: الواقعة ـ ق ـ الطور ـ الحجرات ـ السجدة ـ الإنسان ـ يس ـ القمر ـ المرسلات .
لماذا هذه السور بالذات ؟
ـ لاحتياجه إليها فى صلاته مثل السجدة والانسان فى فجر الجمعة والطور
ـ ولاحتياجه لمعانيها العظيمة فى مرحلة البداية لتعينه هذه المعانى على الثبات 
التفسير : 
أهداف تدريس التفسير:
ـ فهم الكلمات والمعانى الصعبة وكذا المعنى الإجمالى للآية
ـ فهم القرآن الكريم كرسالة خاصة بكل إنسان على حدة
ـ حب القرآن الكريم والتشجيع على تلاوته وتدبره وإصلاح القلب به وحسن التعبد به 
المقرر: 
الثلاثة أجزاء الأولى من كتاب تفسير مبسط سهل ويشترط فيه اتباعه لمنهج أهل السنة والجماعة وأن لايكون مفصلا بتفاصيل تشق على المبتدىء ولا يحتاجها ونرشح فى ذلك : أيسر التفاسير للشيخ أبو بكر الجزائرى ـ تيسير العزير الرحمن للشيخ السعدى ـ تفسير القرآن الكريم للدكتور عمر عبد الرحمن ـ تفسير ابن كثير وهو تلخيص لتفسير الطبرى 
التجويد :
أهداف تعليم أحكام التلاوة
ـ الإعانة على أداء الفرض الشرعى فتعلم تلاوة القرآن فرض على كل مسلم 
والأخذ بالقرآن حتم لازم من لم يجود القرآن آثم
ـ حتى تصح صلاته لنفسه ولإمامة غيره
ـ تصحيح النطق وإقامة اللسان وإخراج الحروف من مخارجها الأصلية
ـ التشجيع على تلاوة القرآن فالتلعثم الشديد فى التلاوة يمنع كثير من الناس من تلاوة القرآن وكلما تعلم الأحكام تشجع على تلاوته
ـ ليس من أهداف هذه المرحلة التخصص فى القراءات ولا تعلم أكثر من قراءة لأنه فرض كفاية بينما هناك مواد فى المنهج فرض عين يجب تعلمها أولا إلا أن يكون المتعلم طالبا فى معهد قراءات 
المقرر :
تعلم أى كتاب مبسط لقراءة حفص عن عاصم مثل :
مذكرة أحكام التلاووة للجماعة الإسلامية ـ أوالسبعة دروس الهامة وهى : أحكام اللام الساكنة الشمسية والقمرية ـ حروف القلقلة ـ حكم النون الساكنة والتنوين ـ أحكام الميم الساكنة ـ المدود ـ التفخيم والترقيق وذلك من كتاب مثل تحفة المريد فى أحكام التجويد المقرر على المعاهد الأزهرية
ولامانع من حفظ وشرح تحفة الأطفال إذا كان المتعلم مستعدا لذلك 
ونحن نرى عدم البدء بمخارج الحروف فى هذه المرحلة لأن كثيرا من المتعلمين يشعر بصعوبة أحكام التلاوة فيتركها ولكن يمكن التدريب عليها برفق وإن كان المعلمون يعتبرونها أساسا فى التعلم إلا أن المقصود يحصل بالتلقين والتقليد للمعلم 
ونرى أن أفضل طريقة للتعليم هى تعلم الحكم ثم تطبيقه قبل الانتقال إلى غيره إذ أن الهدف فى هذه المرحلة هو القدر الواجب عينا وليس كفاية والتدريب أهم من الدراسة النظرية 
ثانيا الحديث :
1ـ الحفظ 
أهداف حفظ الحديث 
ـ تزكية النفس بتأكيد المعانى والقيم والعبر الظاهرة المستفادة من الأحاديث بكثرة تكرارها وطبعها فى القلب والذاكرة
ـ تكوين حصيلة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهى من الوحى وهى أدلة على الأحكام الشرعية وعلى المفاهيم والمبادىء والأخلاق الاسلامية
ـ غرس حب الرسول صلى الله عليه وسلم من كثرة التعامل مع اقواله الحكيمة والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم 
المقرر 
حفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية للإمام النووى 
قراءة رياض الصالحين 
قراءة كتاب تمام المنة فى الرد على أعداء السنة 
لماذا الأربعين النووية؟
لأن الإمام النووى رحمه الله اختار هذه المجموعة من الأحاديث اختيارا شاملا جامعا لفروع العلم وبدأها بداية موفقة بحديث النية ولذا فإن الإمام ابن رجب عندما أراد أن يختار مجموعة جامعة من الأحاديث اختارها هى هى وزاد عليها
2 ـ الدراسة
أهداف دراسة شرح الأحاديث
ـ فهم معانى كلمات حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذى أوتى جوامع الكلم وأوتى الحكمة ـ فهم المعنى الإجمالى للحديث
ـ تعلم الدروس المستفادة من الحديث والأحكام الشرعية التى يدل عليها
ملحوظ : استنباط الأحكام الشرعية من الحديث هو وظيفة العلماء وله قواعده وأصوله بعد ضم الحديث إلى كل ماورد فى الحكم من أدلة أخرىوالنظر فيها معا وليس لكل أحد هذا الاستنباط فدورنا هو نقل علم الأئمة والعلماء إلى الناس وليس الفتوى والاستنباط 
ـ تحقيق محبة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال التعامل مع أقواله وإدراك حكمته وبلاغته والاقتداء به وامتثال توجيهاته صلى الله عليه وسلم وأهل الحديث ليسو هم حفاظه وإنما العاملون به المقتدون بصاحبه صلى الله عليه وسلم 
المقرر :
دراسة شرح مبسط للأربعين النووية مثل شرح الإمام النووى او ابن دقيق العيد أو تلخيص لشرح الإمام ابن رجب الحنبلى للخمسين حديثاالرجبية (جامع العلوم والحكم )
ثالثا العقيدة :
أهداف دراسة العقيدة 

1ـ معرفة العقيدة الصحيحة التى يجب على المسلم أن يعتقدها فيما يخص أركان إيمانه ( الله ـ القرآن والكتب السماوية ـ الملائكة ـ الرسل ـ اليوم الآخر ـ القضاء والقدر )
2ـ معرفة العقائد الباطلة ومظاهر الشرك والبدع المنتشرة فى المجتمع حتى يحذرها
3 ـ تحقيق العبودية الصحيحة لله تعالى من خلال تعلم ما يصح أن نعتقده وما لايصح فنتعبد لله كما يريدهو ونصفه سبحانه بما وصف هو نفسه وليس كما يهوى كل إنسان ويختار
4ـ تحقيق محبة الله تعالى من خلال معرفته وتعلم أسمائه الحسنى وصفاته العليا وما يليق به سبحانه وما لا يايق 
5 ـ تعميق الإيمان بالله تعالى واليقين به وبصفاته وأفعاله وصدق وعده وتعميق توحيده وتعظيمه وخشيته ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )وقد بوب العلماء باب زيادة الإيمان بزيادة توارد الأدلة 
6ـ الثبات على الدين والالتزام بأحكامه فالعقيدة الصحيحة والعلم بأدلتها سبب وأساس فى الثبات على الدين وعدم الانزلاق أو الانحراف عن صراطه المستقيم
إن العلم يضع للإنسان قواعد وأصول ثابتة يرجع إليها دائما فى حياته وخصوصا فى الشدائد والمحن والفتن ، والعقيدة السليمة مكون هام لهذه القواعد وخذ مثالا على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إحفظ الله يحفظك ......... ) الحديث 
ولابد أن نؤكد أن أهدافنا من تدريس العقيدة ليس الجدل وليس حفظ الأدلة والأقوال ـ وإن كان مهما ـ وإنما تحصيل ثمرات العلم وهى زيادة الإيمان بالله وتقوى الله وحسن الخلق 
المقرر
كل الكتب المجملة المبسطة التى تشرح عقيدة أهل السنة والجماعة بشىء من الاختصار وليس التفصيل ومن أمثلة ذلك : 
رسالة الأصول الثلاثة للإمام محمد بن عبد الوهاب ـ كتيب تطهير الجنان والأركان من درن الشرك والكفران للشيخ احمد بن حجر آل بوطامى ـ كتاب 200سؤال وجواب فى العقيدة للشيخ حافظ حكمى ـ كتاب عقيدة المؤمن للشيخ أبو بكر جابرالجزائرى ـ كتيب عقيدتنا للجماعة الإسلامية 

رابعا الفقه : 
ـ أهمية دراسة الفقه
العبودية لله هى غاية الحب مع غاية الذل والعبد الذى يحب ربه يحب مايحب ويكره ما يكره وإذا سأل : ماذا تحب يارب فألتزمه وماذا تكره فأجتنبه ؟ فالجواب : أن الله تعالى بين لعباده ما يحب وما يكره فى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فجمع العلماء ورثة الأنبياء هذه الأحكام والأوامر والنواهى فى علم سموه علم الفقه 
هذا ما نحب أن يكون منطلقا لتدريس الفقه حتى لاتتحول دراسته إلى مادة جدل جافة وصعبة عند البعض لايقبل علي دراستها 
أهداف تدريس الفقه
1 ـ تعلم الأحكام الشرعية التى تصحح عبادة العبد لربه حتى يعبده كما أمر وأراد وأحب سبحانه لاكما يهوى العبد من العبادة وطرقها
2ـ ضبط سلوك المسلم وتصرفاته فى حياته اليومية وعلاقاته ومعاملاته بأحكام الشرع من خلال تعلم الأحكام الشرعية الخاصة بكل جانب من جوانب الحياة والحلال والحرام 
3ـ التأكيد على التسليم لله تعالى فى جميع أحكامه والرجوع للحكم الشرعى والانقياد له وترك العمل بالهوى
4ـ التأكيد على معنى شمولية الإسلام لكل جوانب الحياة .
5ـ التأكيد على احترام العلماء والتأدب معهم وتقديرهم والرجوع إليهم فهم ورثة الأنبياء الذين حملوا علمهم إلينا وفسروه لنا . 
6ـ احترام اجتهادات الأئمة وآرائهم واختلافات العلماء فهم لم يختلفوا عن هوى وعناد وعدم الدخول بينهم بغير علم وعدم الانشغال باختلافاتهم عن معرفة الصواب واتباعه .
7ـ تنمية المهارات والملكات الفقهية بالتعرف على اجتهادات العلماء وطريق الوصول إليها .
8 ـ التعرف على المدارس الفقهية المختلفة والخلافات التى بينها وأسبابها وثمرتها فقهيا مما يعظم من شأن الأئمة والفقهاء واجتهاداتهم .
المقرر

دراسة أبواب الطهارة والصلاة واالصيام من كتاب مجمل ومبسط على رأى واحد دون الدخول فى المقارنة بين المذاهب إلا إذا كانت إشارات خفيفة لاتشتت المتعلم 
ونرشح من الكتب أمثلة
كتاب منهاج المسلم للشيخ أبو بكر جابر الجزائرى 
كتاب منار السبيل شرح السلسبيل فى معرفة الدليل فى الفقه الحنبلى
كتاب العدة لابن قدامة المقدسى فى الفقه الحنبلى
كتاب كفاية الأخيار فى الفقه الشافعى
كتاب الفقه الواضح للشيخ محمد بكر اسماعيل
كتاب الصلاة وحكم تاركها للإمام ابن القيم
خامسا الأخلاق والآداب 
أهداف تدريس الآداب والأخلاق
ـ التربية على الآداب والأخلاق الإسلامية
ـ التربية على التخلى عن الأخلاق المذمومة
ـ التنبيه على مكانة الأخلاق فى الاسلام وأن الدين ليس علما فحسب ولا عبادات مجرد عن ثمرتها ولا حركة وانشغالا بالسياسة دون الاهتمام بالأخلاق
ـ تعليم المسلم الحقوق التى عليه تجاه كل نوع من الناس ابتداء من والديه مرورا باسرته كلها إلى الحاكم المسلم إلى غير المسلمين 
المقرر :
منازل : الأدب ـ الخلق ـ الحياء من مدارج السالكين ج2 ـ باب الأخلاق وباب الآداب من كتاب منهاج المسلم للشيخ أبو بكر جابر الجزائرى ـ شرح حديث اتق الله حيثما كنت وأتيع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن من جامع العلوم والحكم ـ كتاب العلم من مختصر منهاج القاصدين ـ 
شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم من مختصر منهاج القاصدين أو من نور اليقين فى سيرة سيد المرسلين
الأذكار : صحيح الكلم الطيب للشيخ البانى ـ الوابل الصيب من الكلم الطيب للإمام ابن القيم
سادسا قضايا تهم الفرد : 
أهداف تدريس الأحكام الفقهية المتفرقة 
ـ إعطاء الأخ المسلم الحكم الفقهى الصحيح فى المسائل الشائعة التى يتعامل معها باستمرار 
ـ تعليم الأخ المسلم أن يأخذ الدين بقوة وأن يكون جادا فى التزامه بالدين
ـ تربية الأخ المسلم على أن العبرة فى الأحكام الشرعية بالدليل وليس بما شاع بين الناس 
ـ تربية الأخ المسلم على أن لايرضى الناس ويجاريهم بسخط الله 
المقرر 
هو كل ما يستجد من المسائل الفقهية الشائعة التى تكثر فيها الأسئلة والإشكالات وأمثلة ذلك فى أيامنا هذه 
حكم الإسلام فى : الغناء ـ الاختلاط بين الرجال والنساء ـ التبرج والسفور ـ التدخين ـ مصافحة المرأة الأجنبية ـ لبس الذهب والحرير للرجال ـ إقتناء الكلاب فى البيوت ـ النظر إلى النساء ـ مشاهدة الأفلام وما يصح منها وما لايصح ـ العادة السرية ـ لبس المرأة للبنطلون ـ الألعاب الشائعة كالطاولة والضومنة والشطرنج ـ ختان البنات ........ الخ 
سابعا السيرة :
أهداف تدريس السيرة 
ـ تعلم حياة الرسول صلى الله عليه وسلم إذ أن الإيمان بالرسل من أركان الإيمان وكلما ازددنا بحياتهم علما ازددنا إيمانا
ـ تعميق محبة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال التعرف عليه وعلى صفاته الخلقية وعلى أخلاقه وشمائله العظيمة
ـ تقوية الانتماء للرسول صلى الله عليه وسلم وجيل الصحابة الكرام من خلال معايشتنا لهم فى حياتهم ومواقفهم
ـ تقوية الانتماء للإسلام من خلال دراسة تاريخه وأمجاده التى حققها سلفنا رضى الله عنهم
ـ تنويع مصادر التعلم بحيث يتعلم الدارس جملة من الأحكام الشرعية والمفاهيم الاسلامية عن طريق القصص والأحداث والمواقف الدالة عليها 
ـ التربية على المبادىء والقيم والأخلاق الإسلامية عن طريق القصص وهى وسيلة من أهم وسائل التربية وتعتبر أحداث السيرة كنزًا تربويا عظيما إذ يحقق التعلن من خلال المتعة 
ـ معرفة أحداث السيرة كلها خلال حياة الرسول صلى الله عليه وسلم معرفة مجملة محددة معالم السيرة ومراحلها وترتيب أحداثها وأهم وقائع كل حدث
ـ الاطلاع على التضحية والجهاد والبذل والعطاء الذى قدمه النبى صلى الله عليه وسلم فى سبيل حفظ الدين نقله إلينا 
ـ التثبيت على الدين خصوصا بعد دراسة أسباب الثبات فى المرحلة المكية 
المقرر
مختصر فى السيرة النبوية بحيث يلم إلماما مجملا بأحداث السيرة فى وقت قصير
ونرشح لذلك ـ هذا الحبيب يامحب للشيخ أبو بكر جابر الجزائرى ـ نور اليقين فى سيرة سيد المرسلين للشيخ محمد الخضرى ـ الرحيق المختوم للشيخ صفى الدين المباركفورى

ثامنا قضايا معاصرة وفكرية 
أهداف تدريس القضايا المعاصرة والفكرية :
ـ تعريف المتعلم بالواقع الذى يعيشه والقضايا الهامة التى تظهر فيه
ـ مساعدته على وضوح الرؤية الصحيحة للتعامل مع هذا الواقع وقضاياه 
المقرر:
أساليب الغزو الفكرى لديار المسلمين للدكتور على جريشة 
ـ ماذا يعنى انتمائى للإسلام للشيخ فتحى يكن
ـ جيل قرآنى فريد للأستاذ سيد قطب
ـ قادة الغرب يقولون دمروا الاسلام أبيدوا أهله الأستاذ جلال العالم
ـ بنود : غايتنا ـ فهمنا ـ زادنا ـ من ميثاق العمل الإسلامى للجماعة الإسلامية 
تاسعا المهارات التعليمية اللازمة :
ـ مهارة القراءة والكتابة ( محو الأمية ) فيلزم محو أمية المتعلم الأمى وتزداد الحاجة إلى هذه المهارة كلما تردى مستوى التعليم فى المجتمع وأصبحت الشهادات العلمية لاتدل على المستوى الحقيقى للخريج كما هو الحال الآن ولذا يلزم قياس مستوى جودة القراءة والكتابة لدى المتعلمين
ـ مهارة القراءة الصحيحة 
فيتعلم كيف يمسك الكتاب بطريقة صحيحة وكيف يتعرف على الكتاب وكيف يستفيد منه استفادة مثلى
كان هذا هو مقترح للبرنامج العلمى وهو تطوير لما عرف بمذكرة التربية والبناء جزء الصقل الشرعى 

خامسا : وسائل تنفيذ البرنامج العلمى

كلما تنوعت الوسائل التى تتعامل مع المادة العلمية كلما ترسخت فى ذهن وقلب المتعلم بحيث يتلقى المتعلم المادة ويتعامل معها من أكثر من جهة أو بأكثر من أسلوب فإذا سمع محاضرة فى السيرة عن غزوة مثلا ثم شاهد عرضا لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم فى فيلم مثل فجر الاسلام ثم قرأ الغزوة فى كتاب ثم زار مكان الغزوة أثناء العمرة أو الحج ثم امتحن فى هذه الغزوة شفويا وامتحن تحريريا وألقاها فى درس وحل أسئلة عنها فى مسابقة فكل هذه وسائل متضافرة على تأكيد العلم بالغزوةواستحضارها 
ولذا فنحن نوصى باستخدام أكبر عدد ممكن من الوسائل المتاحة التقليدية منها والحديثة مثل:
ـ المحاضرات المطولة فى المدارس العلمية
ـ الدروس فى المدارس العلمية
ـ الدروس القصيرة عقب الصلوات
ـ الأشرطة المسجلة والاسطوانات لسماعها ثم المناقشة حول ما استفاده منها
ـ الكتيبات الصغيرة ثم المناقشة فى مضمونها
ـ حلقات الحوار والمناقشة
ـ تلخيص المتعلم للكتاب أوإعداد عرض مكتوب له
ـ البحث الذى يعده الطالب بإشراف المعلم
ـ المسابقات التحريرية والشفوية الجماعية والفردية
ـ الجداول الملخصة التى يعدها المعلم والتى يعدها المتعلم
ـ العروض المصورة
ـ حلقات تحفيظ القرآن
ـ حلقات التدريب على التلاوة

سادسا : التقويم
أهمية التقويم المتكرر (الامتحانات الدورية )
ـ الامتحانات أثناء الدراسة تدفع الطالب إلى المذاكرة والمراجعة أولا بأول 
ـ تساعد الطالب على اكتشاف نقاط ضعفه والجزئيات التى لم يفهمها جيدا
ـ تساعد الطالب على استحضار المعلومات وتحريرها فى صفحة الامتحان فترسخ
ـ نشعل المنافسة بين الطلاب
تساعد المعلم على تقويم أدائه ومناسبته لطلابه ومراجعة طريقته فى الشرح 
ـ يساعد المعلم على اكتشاف المواهب والقدرات الخاصة فى المادة فيهتم بها
وحتى ننتهى إلى تقويم صادق نوصى بان يتم التقويم بأكثر من طريقة مثل :
الاختبارات لتقويم التحصيل
ـ الاختبارات الشفوية عقب كل فصل
ـ الاختبارات التحريرية
ـ الأسئلة أثناء الدرس
الامتحانات النهائية وتضم إليها درجات السنة
تقويم الانتظام فى الحضور
تقويم الجدية بإحضار مايطلب منه من وسائل كالكتاب أو غيره
وبذلك نكون قد نشرنا جميع فصول المنهج العلمى للجماعة الاسلامية : رؤية الجماعة ، والأسس التى بنى عليها ، والأهداف ، والمحتوى العلمى ، والوسائل ، والتقويم
والله تعالى نسأل ان يوفقنا وان يتقيل منا
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق