السبت، 5 نوفمبر 2011

بيان عيد الاضحىالمبارك للجماعه الاسلاميه عام 2011

لاإله إلا الله 
محمد رسول الله

اليوم يوم التضحية ... مصر تناديكم
يا من ضحيتم من أجل مصر , مصر اليوم تناديكم : 
أنقذوا ثورتكم ووحدوا جهودكم فاليوم يوم التضحية و التجرد و التوحد
اليوم يوم التضحية :
لتبقى تضحية إبراهيم عليه السلام رمزًا ومعنى يتجدد على مرالزمان يبعث التضحية فى النفوس التى لا تستغنى عنها الأمم والشعوب لتحقيق النصر و بلوغ المجد , فبالتضحية تتجدد حياة الأمم ؛ و بها تجددت حياة مصر و المصريين فى 25يناير ، ومازلنا فى حاجة إلى تضحية لنتخلص من موات الماضى ونقبل على إحياء المستقبل .
فمصر اليوم تحتاج إلى تضحية بمطالبنا الخاصة ، وتأجيل للوقفات الاحتجاجية ، والمظاهرات الفئوية المعطلة لمسيرة البناء حتى يتم نجاح ثورتنا المهددة و حفاظا على دولتنا قبل أن تلتهمنا الفوضى المنظمة والبلطجة المدبرة الممولة
اليوم يوم التجرد :
تجرد فيه قلب إبراهيم عليه السلام لخالقه ؛ وما أحوجنا لهذا التجرد لرب العالمين لتخلص قلوبنا ؛ فلا نعلى مصالحنا على مصالح ديننا و وطننا العزيز فتجردنا لله ضمان عظيم لعملية انتخابية نظيفة على طراز فريد يثبت للعالم أن القيم والأخلاق قادرة على انتاج التقدم والنجاح والتنافس الشريف .
و تجردنا لله دعوة مطالبون بها نحن الإسلاميين لتطمئن قلوب المشفقين علينا من نار المنافسة , و التجرد لله دعوة ندعو إليها المستفيدين من الاستبداد والفساد (وإن تنتهوافهو خيرلكم ) .
اليوم يوم تعظيم شعائر الله تعالى :
ومن هذا التعظيم الإقبال على اختيار الأصلح لديننا ودنيانا ومنع الفلول المفسدين من العودة للعبث بالحياة و بالدين .
اليوم يوم هوية هذه الأمة :
تلك الهوية التى غرس أصولها جدنا إبراهيم ، وجددها موسى الكليم وساهم فيها يوسف الصديق ،وشرفها عيسى المسيح، وغذاها ونماها خاتم الأنبياء ؛ ولقد آن الأوان للوفاء لهم صلى الله عليهم جميعا وسلم بالتصالح مع دعوتهم ودعاتهم .
اليوم يوم التوحد :
حيث تظهر فيه عظمة الأمة الاسلامية وروعتها فى وحدتها وجمال اجتماعها ،وكم نحن شغوفون بالحفاظ على وحدة كل شعب وأمة والقضاء على تركة التفرق والتباغض و الفتن الطائفية و النعرات العرقية
و علينا أن نتوحد لنعبر هذه المرحلة الانتقالية عبر الانتخابات لإعلاء إرادة الشعب و إنهاء الوصاية عليه بعيدا عن فرض مبادئ فوق دستورية عليه لنبدأ حياة جديدة بصفحة جديدة نبنى مصر جميعا ونترك الخصومات السياسية إلى فضائل الأخلاق والسماحة والتصالح والتغافر والتواد والتراحم بين جميع المصريين مسلمين و مسيحيين الذى رأيناه فى الثورة واستمتعنا به .
فياشباب الإسلام ودعاته :
هذه أيام التجرد والتواضع لله وللناس وخفض الجناح والرفق واللين و التعامل بأخلاق الإسلام َ( و خالق الناس بخلق حسن )
وياشعبنا المصرى العظيم :
مازلنا فى منتصف الطريق ومازال الصبر زادنا ، والتضحية سلاحنا والتجرد لله و التوحد ضمانا لاستمرار و نجاح ثورتنا
ويا أيها المضحون فى سوريا واليمن وغيرها :
أبشروا (إن وعد الله حق )( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) فنحن معكم ندعمكم و ندعو لكم
وياأيتها الشعوب الحرة عليكم أن لا تسلموا الشعوب المضحية لسفاكى الدماء المنافحين عن شرعية ساقطة وحكم مهدوم ، ولا تسلموا شعب الصومال للمجاعة والهموم .
ويا إخواننا خلف الأسوار :
من ضحايا حكم مبارك وعصابته الأشرار ويا كل الأسارى والسجناء الشرفاء ،
وياشيخنا الجليل فى سجون الأمريكان:
مانسيناكم وقد كنتم أولى بإطلاق سراحكم من الجواسيس وتجار المخدرات ولكن صبرًا (سيجعل الله بعد عسر يسراً ) وتقبل الله منا ومنكم
والله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله ..الله أكبر ولله الحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق