الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

"طالعت مقال غريب فى جريدة التحرير الإلكترونية للمدعوة _ نواره نجم......
فى البدا
ية تخيلت أنها أضغاث أحلام جائتنى نتيجه عشائى الدسم المكون من البيض و البسطرمة .. ولكننى سريعا ما أدركت أنه ليس تأثير البيض و إن كنت لم أغفل رائحة عفنة فاحت من المقال .. إنها رائحة أفكار هى أقرب للقئ الفكرى لنفس خربة مليئة بقروح لا و لم تندمل فى نفس الست نواره ..
فهى إفتقدت لكل ما حصلت عليه أنثى طبيعية من مزايا الترابط العائلى و الوجود الفعلى "لدكر" حقيقى فى حياتها مما أثر بالسلب على نفسها..
فالسيدة نوارة بدأت المقال بتعريف صحيح بأننا لسنا علاء عبد الفتاح وهى للإنصاف محقة فيما قالت .. لكنها سرعان ما إنفكت شارحة أسباب ولعها و إعجابها الشديد بالسيد علاء عبدالفتاح (الأناركى) فاسد الديانة (هو عرف نفسه بتلك الصفات فى حسابه على الفيس بوك) ..
لم يفوتها الطعن فى رجولة ضباط القوات المسلحه و إتهام الجيش بضعف الرجولة مقارنةً بثائر الشواذ السيد علاء عبد الفتاح !!!!!!!! مسترسلة فى خرافات و حكايات ملفقة عن أن ضابط أهان مدنى بسبب إطلاقه لشعره متهمةً الجيش المصرى بدهس الأقباط و التراخى فى الدفاع عنهم !!!!!!!

ناهيك عن تخلل مقالها لبعض الأكاذيب الواضحة للعيان منها :

-أن من يقود المدرعات هم ضباط و ليسوا جنود.
-أن الجيش قد تساهل فى القبض على طرف ثالث أطلق النار على الأقباط ناسية متناسية ما شاهدناه من إقتحام قوات الجيش لقناة الحرة و قناه 25 بحثاً عن قناصة.
- مدعية أن العيب هو عيب من علم الضباط أن الرجولة بحلاقه الشعر ناسية أن الرسول الكريم قد لعن المتشبهين بالنساء.
- و عندى سؤال للسيدة نواره : إذا إفترضنا جدلاً أن السيد علاء عبد الفتاح هو من كبار المناضلين و الثوار و قام وحده بالثورة المصرية، فهل هذا يغفر له إنكاره للأديان و تشجيعه للواط و تحريضه على القتل و مساندة الغرب ضد العرب للحصول على مكاسب ثورية سياسية مهلبية .. هل يغفر الله ما تقدم و ما تأخر له ؟؟

أنكرت نواره نجم و بشدة رجولة أفراد الجيش المصرى !!!!!!! و للعلم إنها محقة فى إنكارها فهى لم تر النموذج الرجولى إلا فى والد حشاش ساقط فى بحور الرذيلة و أصدقاء من أرباع الرجال الذين لا يحوزون من الرجولة إلا شعر الصدر و بعض خشونة الصوت ..

لم تشاهدى يا نواره ضابط الجيش المصرى فى حياته داخل عمله و خارج عمله .. لم تشاهدى رجولته و تحديه لمشاق عمله من سفر و غربة و جهد عضلى .. لم تشاهدينا يا نواره و نحن شباب فى سن الـ 18 نعوم فى مصرف عامر بالفضلات الآدمية و الحيوانية ضاحكين غير مهتمين .. لم تشاهدينا يا نواره و نحن مربوطون فى جذوع الأشجار و نجلد بالكرابيج كى نتعلم التحمل .. لم تشاهدينا يا نواره و نحن نأكل الحيوانات نيئة و الثعابين و هى حية .. لم تشاهدينا يا نواره و نحن نقفز بالمظلات من إرتفاعات شاهقة راجين المولى عز وجل أن لا تتعطل المظلة لكى لا تتحطم أجسادنا .. لم تشاهدينا يا نواره حين يُجرح زميل لنا فى التدريبات، كنا نتنازل له عن مائنا ليشرب هو و نتنازل عن أوقات راحتنا لنحمله و نسير به إلى أقرب نقطة علاجية .. و الكثير مما لا يتسع و قتى ولا ترقى أنتى إلى مستوى فهم لماذا نفعل تلك الأشياء ..

ثم بعد ذلك تخرجين علينا بمنخارك الأجدع و حاجباكى الكثين لتقولى أننا نتقاضى مرتباتنا نظير ما نفعل !!!!!!!!
لا يا أميرة بحر الخراب، إننا نتقاضى بالكاد ما يسد رمقنا و يستر عوراتنا .. لا ننتظر منكم جزاء ولا شكوراً .. فما هو الراتب المناسب لنخاطر بحياتنا لحماية أهل بلادنا ؟!!!!
فكل واحد من ضباط الجيش المصرى هو كالشاب المقبل على عرس جميل ينتظره بفارغ الصبر .. فيوم عرسى هو يوم تطيب دمائى رمل مصر .. يوم تنتشر أشلاء جسدى الفانى فى ربوع مصر معلنة أن بلادى لا تفتقر الرجال و أن دمائى و أشلائى هى نتاج نبت من تلك الأرض و فى سبيلها يعود لأصل منبته .. يوم تكلل رأس أمى بتاج الشهاده تاركا لها الفخر و العزة بالله و بفلذة كبدها الذى زاد عنها بدمائه بلا بخل على أرضه بأعز ما منحه الله ..

مسكينة يا نواره .. لم تعرفى من الرجال إلا شعر الصدر و صوت خشن و دعوة للشذوذ و إهدار لما فضل الله به الرجال على بعض ..
لم تعرفى إلا أب هائم فى بحار اللذة الحرام تاركا أنثى بعمر الزهور تتشكل و تتلون بلون الدياثة و الخروج عن النص ..
كنا نحتقرك فى يوم ما .. أما الآن فنحن نشفق عليكى جدا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق