الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

مالك إلا نصيبك



هنالك من الناس من لا يعترف ولا يرضى بنصيبه من الدنيا تجده ساخطا على حالهوهو يعلم لكن يتجاهل أن رزقه محسوب وعمره محسوب وأن كل شيء خلق بقدر وليس له الا ماكتب له .وأحب أورد قصتين قصيرتين يقال أن الاولى حقيقية لكن الأخرى انا متأكد من صحتهايقال أن هنالك أخوين أحدهما كثير المال والحلالوألآخر يعيش على معونة أخيه وهم بدو رحل .في أحد الايام إجتمع عدد من أفراد القبيلة عند ألاخ الغني وقالوا له نراك كثير المال الحلالوأخوك يكاد يعيش على معونتك فأين ذهب ماله وحلاله الذي ورثه من أبيك كما ورثت أنتفقال لهم أخوي حظه عاثر لم يدخل في تجارة إلا خرج خاسرا منها إلى أن بلغ به ما ترونوأنا أعطيه كل ما يحتاج بدون منه .لم يعجب القوم القول وبينما هم كذالك أقبل ألاخ الفقير من بعيد وهم جلوس في بيت الشعرفقال الأخ الغني سوف أثبت لكم قولي بالعمل فأحضر صرة مليئة بالذهب ورما بهافي طريق أخيه وقال للقوم هذه الصرة فيها من الذهب مايكفيه لشراء مائة بعيرفإن أخذها فهي حلال عليه حينها ترقب القوم ماسوف يحدث أقبل ألاخ الفقير حثيث الخطىولما قرب من الصرة صاح في أخيه قائلا كم تعطيني لو أتيتكم وأنا مغمض العينينقال أعطيك جنيه من الذهب فأتاهم مغمض العينين وقال هيا ناولني الجنيه فقال الاخ الغنيخذ هذا الجنيه الذهبي ولو سمحت إرجع وإحضر لي تلك الصرة فقد وقعت منيفقال القوم بعد مارأينا لن نلومك أبدا .القصة الاخرى يوجد أخوان يعيشان في مكة المكرمة أحدهما غني جدا وألآخر موظف في شركةقال أصحاب الفقير نسبيا لماذا لست غنيا مثل أخيك ؟ قال لهم الموضوع قسمة ونصيبكما تعلمون أنني وأخي عشنا أيتام الأب وكانت أمنا تصنع بليلة تطبخها في قدر واحدفتقسمها في قدرين تعطيني قدر ولأخي قدر لنبيعها وكنا نقف في شارع واحد هو في طرف وأنافي طرف آخر وكانت الناس تزدحم للشراء من أخي ولا يأتيني أحد إلا حينما تنتهي بليلتهوهذا نصيب ولا أنسى فضل أخي الذي يعطيني فوق حاجتي دون أن أطلبه .في الختام يعلم ألناس أن هذه أرزاق لكن كما قيل في الامثال كلن راضي بعقله لكن ما أحد راضي برزقه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق