الجمعة، 14 أكتوبر 2011

التهاب الجيوب الانفيه الحاد والمزمن

ما هو التهاب الجيوب الأنفية؟ وما هي أعراضه؟ وكيف هو السبيل إلى التخلص آلامه المزعجة؟
الجيوب الأنفية وعملها:
الجيوب الأنفية عبارة عن أجواف هوائية تقع في الجمجمة، تحيط بالأنف والعينين، ويملك الإنسان أربعة أزواج من الجيوب تتوزع مناصفة على جانبي الرأس، وهذه الأجواف مغطاة في الداخل بغشاء مخاطي رقيق لا تتعدى سماكته ميليميتراً واحداً، وتقوم خلايا هذا الغشاء بإفراز المخاط الذي يصرف عن طريق قنوات تصريف تصل بين الجيوب وفتحة الأنف.
أمَا عن التهاب الجيوب الأنفية فهو إنتان يصيب الغشاء المخاطي المبطن لجوف واحد أو أكثر من هذهالجيوب الملحقة بالأنف، ويسبب هذا الإنتان انغلاق فتحات الجيوب، مما يؤدي إلى امتلاء الجيوب بالسائل؛ مسبباً ألماً وإحساساً بالضغط على الأنف .
أنواع التهاب الجيوب الأنفية:
1.    التهاب الجيوب الأنفية المزمن: وهو الالتهاب الذي يصيب الغشاء المخاطي للأنف والجيوب الأنفية لفترات طويلة، ويتميز بوجود سائل التهابي صديدي داخل الجيوب الأنفية.
وأما عن الأسباب التي تؤدي إليه؛ فهي:
ضعف جهاز المناعة، ولحمية الأنف، واعوجاج الحاجز الأنفي، والتعرض لموجات التهاب حادة متكررة، والمبالغة في استعمال نقط الأنف المضادة للاحتقان، والتدخين، والأمراض المزمنة بالجسم.
ويعتمد علاج هذا النوع من التهاب الجيوب على المضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب ومذيبات البلغم، والجراحة هي الحل القوي دائماً.
2.    التهاب الجيوب الأنفية الحاد: وهو عبارة عن احتقان الغشاء المبطن لأي من الجيوب الأنفية، وعادة ما يستمر الالتهاب لعدة أيام، وقد يطول إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع في بعض الحالات، ويستجيب عادة بصورة ممتازة وسريعة للعلاج التحفظي، ونادراً ما يحتاج إلى تدخلات جراحية.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد:
أهم عوارض التهاب الجيوب الحاد: الصداع الذي يكون على مقربة من الجيب الأنفي المصاب، ويرافق الصداع إحساس بوجود نوع من الضغط المؤلم في مكان الجيب المصاب، وإلى جانب الصداع هناك عارض بارز أيضاً؛ هو سيلان الأنف في حال كانت الإصابة بسبب ميكروب ما، ويكون السيلان هنا أصفر ضارباً إلى الخضرة وسميكاً وكريه الرائحة، يرافقه ارتفاع في الحرارة وشعور بالإنهاك، بالإضافة إلى ضعف أو انعدام حاسة الشم والسعال الذي غالباً ما يكون أهم الأعراض لدى الأطفال.
العوامل التي تزيد من إمكانية حصول هذا الالتهاب:
1.       حساسية الأنف.
2.       الالتهابات الفيروسية المتكررة كالأنفلونزا.
3.       وجود أجسام غريبة بالأنف أو أنبوب التغذية، أو في بعض حالات إزالة الضروس المتسوسة.
4.       قد يحصل الالتهاب بعد الإصابات المباشرة على منطقة الجيوب الأنفية.
وتوجد حالات خاصة معرضة بكثرة لالتهابات الجيوب الأنفية الحادة، وهي أمراض نقص المناعة بالجسم؛ وخاصة الإيدز.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية الحاد:
إذا عولج التهاب الجيوب الأنفية الحاد في الوقت المناسب؛ فإنه عادة يختفي خلال أسبوع على الأكثر، أما إذا ترك بدون علاج، أو إذا لم يعطِ العلاج فائدة؛ فإن الالتهاب يستمر فترة طويلة، ويتحول إلى التهاب جيوب مزمن، مما قد يؤدي إلى المضاعفات التالية:
1.    مضاعفات داخل التجويف العظمي للجيوب الأنفية، وهي الأقل حدوثاً، ومنها الالتهاب الصديدي للعظم المحيط بالجيوب الأنفية، والذي بدوره يؤدي إلى تفتت العظم، ومن ثم انتشار الصديد إلى الخارج؛ مما قد يتسبب في حدوث تشوه في الوجه.
2.       مضاعفات انتقال الصديد إلى تجويف المخ والأغشية المحيطة به، وهي تأتي في المركز الثاني من حيث نسبة الحدوث، ومنها:
·         التهاب السحايا.
·         الحمى الشوكية.
·         انتقال الصديد داخل أنسجة المخ؛ والتي قد تؤدي إلى الوفاة.
3.        مضاعفات انتقال الصديد إلى التجويف العيني، وهي أكثر المضاعفات شيوعاً، ومنها:
·         انتشار الصديد على الجفون؛ مما يسبب احمراراً وتورماً بها.
·     انتشار الالتهاب إلى أنسجة العين؛ مما يسبب تكوين الصديد داخل العين، والذي بدوره يضغط على العصب البصري؛ مما قد يؤدي إلى العمى لا قدر الله.
وتشبه أعراض الجيوب الأنفية أعراض نزلة البرد إلى حد ما، والفرق بينهما أن أطوار البرد الأولى المميزة له؛ لا توجد في التهاب الجيوب الأنفية، كما أن أعراض التهاب الجيوب الأنفية أشد وطأة منها في نزلة البرد.
علاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد:
إن علاج التهاب الجيوب يجب أن يتم في الوقت المناسب لتفويت فرصة تفاقمه، وخير ما يمكن عمله في هذه الحال: استشارة الطبيب للتأكد من التشخيص، واختيار الوسيلة العلاجية الأصلح.
وتعتمد المعالجة الأولية على إعطاء المسكنات ومضادات الاحتقان، وعند الضرورة توصف المضادات الحيوية ومضادات الحساسية، وقد يلزم وصف مركبات الكورتيزون.
أما في حالة المضاعفات؛ فيختلف الوضع، حيث يتطلب بقاء المريض بالمستشفى، مع إجراء العديد من الفحوص، وقد يحتاج إلى تدخل جراحي عاجل فصقد يضطر الطبيب إلى فتح الجيوب المنسدّة جراحياً بغية إفراغها مما تكدس فيها من مفرزات مليئة بالميكروبات، لكن هذه الوسيلة العلاجية في تراجع منذ وضعت المضادات الحيوية القوية في خدمة المريض.
نصائح وتعليمات هامة للمرضى الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية:
1.       لا تتعرض لمسببات الحساسية مثل: الغبار، وبخاخات التنظيف، والمواد القاتلة للحشرات، والبخور.
2.    فيما يتعلق بالمكان الذي تجلس فيه دوماً وتنام فيه؛ حاول أن يكون فيه رطوبة؛ لأن الجفاف يزيد من مشاكل التهاب الجيوب الأنفية، وتستطيع مكافحة الجفاف في المنزل باستخدام الأوعية المليئة بالماء.
3.       عليك باستنشاق بخار الماء بين الفينة والأخرى؛ لأنه يساعد على الشفاء.
4.       خذ قسطاً وافياً من النوم والراحة خلال هجمات التهاب الجيوب الأنفية الحاد.
5.       اترك التدخين نهائياً، ولا تجلس في مكان فيه أناس يدخنون.
6.    يمكنك استخدام وسادة طبية كهربائية مخصصة للتخفيف من آلام هذا المرض، توضع فوق موضع الألم أو الجبهة؛ بمعدل (10) دقائق كل ساعتين.
7.       استخدم المناديل الورقية المعقمة؛ لئلا يعود التلوث مرة ثانية.
8.       اغسل أنفك بواسطة ماء خاص معقم.
9.       تناول الماء بكثرة تعويضاً عما يفقده الجسم من سوائل.
ما هو التهاب الجيوب الأنفية المزمن؟
تقول الدكتورة ساندرا لين أخصائية الجيوب الأنفية والحساسية أن التهاب الجيوب الأنفية اساسة وجود التهابات. وإنتفاخ التجويفات حول الممر الأنفي مما يعوق تصريف الأنف مما يتسبب في تراكم الإفرازات الأنفية
 ويعاني العديد من الأفراد من الجيوب الأنفية ولكنها توصف بالحالة المزمنة إذا استمرت أكثر من 12 إسبوع أوعند تكرار الأصابة بها
ما هي الأعراض المصاحبة؟
تختلف أعراض الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية من مصاب إلي آخر ولكن يظهر بالإضافة إلي إحتقان الأنف وجود إفرازات تميل إلي الإخضرار أو إلي اللون الأصفر وتكون سميكة تفرزها الأنف أو تتواجد في آخر الحلق هذا بالإضافة إلي الكحة وآلام وانتفاخات حول العين والأذن والأنف أو في الجبهة أو آلام في الفك العلوي. وقد يصاحبها أيضا التهاب في الحلق والشعور بالغثيان أو الإحساس بالإرهاق بشكل أكثر من الطبيعي. ولكن أكثر الأعراض خطورة هي الإصابة بالصداع الحاد ووجود انتفاخات في الجبهة الأمامية للوجه وتصلب الرقبة وصعوبة في التنفس والتي يمكن أن تكون علامات التهابات أكثر خطورة تستدعي التدخل المباشر من الطبيب.
ما هي الأسباب وراء الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية؟
تعتبر التهابات مجري التنفس البكتيرية أو الفيروسية من أكثر الأسباب وراء الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية. وتوجد بعض الأسباب الأخري والتي تتضمن الحساسية ومشاكل في الجهاز المناعي للمريض أو وجود انحرافات في الحاجز الأنفي.
 وقد يظهر التهاب الجيوب الأنفية المزمن علي شكل زوائد أنفية
 ويقول الدكتور جين كيم طبيب الأنف والأذن والحنجرة أن هذه  الزوائد تعد من أخطر أشكال التهاب الجيوب الانفية المزمن وهي تجعل التنفس عن طريق الأنف يكاد يكون مستحيلا. وهو ليس هينا حيث يمكن التعرف علي المصابين بها من عن بعد حيث يتنفسون عن طريق الفم ويتحدثون بأصوات تخرج من الأنف وغالبا ما يعانون من الشخير ومن انتفاخات في الجبهه.
ويقول كيم لا يوجد أحد يعرف السبب فى تكون مثل هذه الزوائد  ولكنها قد تكون بسبب تكرار العدوى أو لأسباب وراثية.
والمعروف أنها تصيب الأطفال والكبار و لكنها أكثر شيوعا فى البالغين
كيف يمكن علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن؟
بالنسبة للأطفال والكبار (لكن غالبا بالنسبة للأطفال) فإن أغلب حالات التهاب الجيوب الأنفية المزمن يمكن علاجها عن طريق العلاج الدوائي. ويمكن اللجؤ الي العلاج الجراحي إذا فشلت محاولات العلاج الدوائي. وبالنسبة للمصابين بالزوائد الأنفية فإن العلاج يكون أكثر تعقيدا حيث أنه من المحتمل أن تعود هذه  الزوائد في الظهور مرة أخري حتي بعد العلاج. وقد اكتشف دكتور كيم مؤخرا نوع من البروتينات يرتبط وجوده بظهور هذه  الزوائد وهذا الإكتشاف قد يساعد في ايجاد علاجات ناجحة لزوائد الأنف في المستقبل وتهدف جميع العلاجات المقترحة إلي إتاحة حياة أفضل للمريض
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق