الجمعة، 16 مارس 2012

ابو اسماعيل والمعادله الصعبه

حازم صلاح أبوإسماعيل يمثل رقم هام في الإنتخابات المصريه القادمه ؛ وليس لأنه كما يقول بعضهم يجمع حوله السلفيين والبسطاء الذين يولعون بحديثه ؛ فهذا مع كامل حسن الظن بهم هو جهل بالرجل وعدم متابعه منصفه له ؛ فالرجل رؤيته ومواقفه فاقت جميع منافسيه على الإطلاق بكافة إنتماءاتهم ؛ وإليكم أمثلة في الفارق بين حازم صلاح أبو إسماعيل وغيره:

• بينما كان الكثيرون من القامات السياسية والنخبه المصريه ومرشحي الرئاسة الذين يشار لهم بالبنان يدعون المجلس العسكري للبقاء لمدة أطول سنة أو سنتين و ثلاث ؛ كان الشيخ حازم منذ يوم 11 فبراير يدعو للبقاء في الميدان حتى لا يترك الأمر للعسكر فينقلبوا على الثوره ؛ وكان يعلنها منذ يوليو إنهم ذئاب وثعالب لا يستأمنون

• ورأينا الرجل عند إجتماع المرشحين للرئاسة لموقفهم من الإنتخابات الرئاسيه في أكتوبر خالف باقي المرشحين الذين دعوا أن تكون الإنتخابات في إبريل؛ وطلبها هو في فبراير كحد أقصى ووضع تصوراً لا يخل بالإعلان الدستوري لإتمام كافة المراحل قبل هذا الموعد ؛ وإعترض كثيرون حينها وقالوا ما الفارق بين إبريل وفبراير ؛ حتى مرت الأيام لتثبت سبق رؤية الرجل ورأينا الجميع في شهر ينايرالفائت فقط يطالبون بتعجيل الإنتخابات إلى فبراير ولكن بعد أن أصبح هذا الطلب متأخراً وغير قابل للتطبيق ؛

• والرجل خلال الأشهر الأربعة عشر الماضيه كانت مواقفه ثابتة ومبادئه واحدهومن أجلها كان يدافع عمن يخالفونه الرأي والأيدولوجيه ويعلن هذا الدفاع في وجه العسكر وحتى في على غير توجه إخوانه في التيار الإسلامي؛ فرأينا مواقفه في قضايا إسراء عبد الفتاح ؛ وريم ماجد ويسري فوده وحركة 6 إبريل ؛ بل ورأينا موقفه مع منافسيه مثل موقفه مع أيمن نور ؛ ورايناه ينزل الميدان في أحداث محمد محمود يدافع عمن خالفوا رأيه بعدم الإعتصام ؛ فكان يحركه المبدأ ولا يجرمنه شنئان قوم ألا يعدل

• الرجل وضع برنامجاً دقيقاً تميز بالعمق والشمول ؛ فهو الوحيد الذي بدأ بأن المعلومات عن الدخل القومي والموازنه يجب تدقيقها أولاً قبل البناء عليها ؛ وهوا لوحيد الذي ربط في برنامجه بين مشروعات التنميه مع متطلبات الأمن القومي مع تحقيق الإستقلال الوطني مع تحقيق الترابط المؤسسي بين قطاعات الدوله ؛ وهو من وضع تصور كامل لكيفية إرساء عداله حقيقية ؛ وأول من طلب من الناس دوام المراقبه لحاكمها لأن هذا هو الضمان لإستقامته ؛ وهو اوحيد الذي وضع في برنامجه أن تقوم جهة ولتكن المحكمة الدستورية العليا بالتحقق الدوري وإصدار ما يفيد دورياً بعدم وجود مخالفات دستوريه ؛ وجاء على رأس كل هذا أولوية تحقيق كرامة الإنسان المصري وعدم المساس بحريته بل ورحمة حتى المدمنين الذين ترك لهم الحبل

• الرجل هو الوحيد الثابت على مبادئه معلناً عنها بلا مواراة ولا خداع ؛ على خلاف كثيرون يلونون حواراتهم فإن كان المناخ إسلامياً قال إنه يحترم الشريعة الإسلاميه مصدر للتشريع وإن كان ليبرالياً لا يقتنع بهذا الكلام وينوي عرقلته

• الرجل لا علاقة تشوب تاريخه بنظام ديكتاتوري سابق ولا بمنظمات دوليه معلوم دورها في النظام الدولي المجرم الذي نعيش فيه ؛
من كل ما سبق يتضح لكل منصف أن حازم صلاح أبو إسماعيل الأفضل رؤية ؛ والأثبت مبدءاً ؛ والأقوى موقفاً ؛ والأبعد عن سيطرة الخارج وفلول الداخل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق