الخميس، 22 مارس 2012

ان الناس صنفين صنف يزرع لنفسه وصنف يزرع لغيره فاما الذى يزرع لنفسه . فهوا ذاك الرجل او المجموعة من الرجال الذين يتوكلون على خالقهم ورازقهم فيحرثون ارضهم ويطيبونها من الدنس والاوبئه بتركها تتعرض للشمس حتى تطهر حتى يحصل على ارض خصبة صالحة للزراعة ثم يقوم هذا الصنف من الناس بعلمه وجدارته بنفسه بغرس حبوبه فى الارض التى طيبها واصلحها ويعمل ويجتهد فيها من اجل ان يخرج الله له نباتا صالحا أكله . فهذا الصنف المعتمد على الله ثم قدرته العملية من معلومات واجتها متمثل فى الجماعات الاسلامية بشتى مسمياتها ومذاهبها وافكارها فهم من سنين يجتهدون ويكدحون ويتصارعون الصراع الحميد حتى يخرج كل منهم جيلا صالحا لنفسه وللمجتمع وان يكون بنائا فنجد اليوم التيارات الاسلامية كلها قد حصد كل منهم من ارضه ما قدمه من غرس للحبوب وهذا يتمثل فى البرلمانبن الشعب والشورى. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ الصنف الثانى والاخير من الناس هم من لايجتهدون ولا يعرفون من ارضهم سوى موقعها الجغرافى فيقوم باتكاله على غيره بحسن نيه على ان يقوم من وكله على هذه الارض بزراعتها ثم يفاجئ فى نهاية المحصول بعدم انتاج ارضه لنبات صالح ويتناسا ان النبات الذى انتجته ارضه الذى سقاه بماء غيره وعقل غيره وفكر غيره انه لا يصلح ان يفيد المجتمع الذى يعيش فيه .ثم نرى هذا الصنف من الناس يقول قولته الشهيرة خيرها فى غيرها ولايأخذ بالاسباب التى تؤدى الى صلاح ارضه ولكن يتمادى فى عيوبه ويكرر المرة تلوا الاخرة ويريد ان يحسن ويصور للأخرين ان نباته هو الافضل والاجدر على المضى قدما فى الانتاج والاصلاح وهذا ان دل انما يدل على مصلحته ومصلحة من زرعوا له هذا الانتاج الذى لا يغنى ولا يسمن من جوع ولكن لم يكتفى هذا الصنف لترويج بضاعته الفاسدة التى مملوءة بالسموم التى استوردها له مزارعوه لأرضه بل يعيب على بضاعة غيره من الصنف الاول المتمثل فى التيار الاسلامى ولكن المستهلكون لا يأكلون الا الثمرة الطيبة الصالحة التى اخرجة من ارض طيبه فهذا الصنف والذين معهم ممن يزرعون ارض الغير لا يريدون مصلحة الارض ولا عمالها فهم اليوم نراهم فى شتى وسائل الاعلام يحاربون بكل قبح الزراع الذين احسنوا فى زراعة ارضهم وحسن انتاجهم بل يروجون بضاعتهم الخبيثه التى بها ما بها من امراض مغلفه فنراهم اليوم يعارضون البرلمان ويسعون على اسقاطه ويسعون على صنع برلمان موازى باسم ااتلاف الثورة والقوى الاخرى . ونراهم يعارضون اللجنة الدستوريه التى ستتكون وهم اليوم يطعنون فى قرار مجلس الشعب وغدا سينسحبون من لجنة الدستور بحجة ان الدستور ناقص لعدم رضى الاقلية عليه وغدا سيثورون على كل ما هو جميل فى مصر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق